"بروفة" إفتتاحيّة للقوارب في نهر "السين"

اللجنة المنظِّمة لأولمبياد باريس 2024 تكشف عن مسار الشعلة الأولمبية

02 : 00

كشفت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة «باريس 2024»، عن مسار الشعلة الأولمبية التي سيتم إيقادها تقليدياً في اليونان في 16 نيسان 2024، وصولاً إلى 26 تموز، موعد حفل افتتاح الأولمبياد. 

من مرسيليا، نقطة البداية في فرنسا، الى العاصمة باريس، هذه هي الاماكن التي ستمرّ فيها الشعلة الأولمبيّة.

فقد أقامت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، حفلاً في جامعة السوربون، كشفت خلاله عن الخطوط العريضة للمسار الذي ستسلكه الشعلة.



ستجتاز الشعلة 400 مدينة، لكنها ستتوقف في 65 منها، الى 64 منطقة ما وراء البحار: إنها جولة حقيقية في فرنسا التي تنتظر تتابع الشعلة الأولمبية.

لكن قبل فرنسا، سيبدأ كل شيء في اليونان. ففي 16 نيسان، ستقام مراسم إضاءة الشعلة في جبل الاولمب - مهد الألعاب الأولمبية القديمة. وسوف تجول الشعلة لمدة تسعة أيام في اليونان، قبل أن تنتقل الى الفرنسيين في 26 نيسان من ملعب أثينا.



في هذا التاريخ، ستصبح فرنسا مسؤولة عن الشعلة، التي ستعبر البحر الأبيض المتوسط عبر ميناء بيرايوس، في طريقها إلى ميناء مرسيليا، والذي منه ستبدأ الشعلة رحلتها في الاراضي الفرنسية اعتباراً من 27 نيسان.



بين فرنسا وعبر البحار



من ميناء مرسيليا، سيكون أول تتابع للشعلة في فرنسا من 9 ايار إلى 7 حزيران، وتحديداً من مرسيليا إلى بريست.



من بين المواقع الشهيرة التي تمت برمجة زيارتها، مزيج من التراث التاريخي (Arles Arena، وكهوف Lascaux، وشاطئ الإنزال، ومون سان ميشال)، والتراث الطبيعي (Parc régional du Verdon، وMont Canigou، وIle-aux-Moines)، والمعرفة الفرنسية (Viaduc de Millau ،vignoble de Saint-Emilion) أو أماكن رمزية لحيوية الرياضة الفرنسية (ملعب فيلودروم، Font-Romeu ،cité de la voile Eric Tabarly).

ثم، وابتداء من 7 حزيران، تعود الشعلة إلى البحر، ليبدأ معها «سباق البدل» بين المحيطات، مع العبور من بريست الى غوادلوب.



بولينيزيا، غوايانا، لا ريونيون، غوادلوب والمارتينيك، كلها ستشارك في برنامج تتابع الشعلة، قبل العودة الى نيس، في مهمة جديدة في فرنسا.

مرة أخرى، وحتى 26 تموز موعد إضاءة المرجل في حفل الافتتاح، سيكون هناك شيء للجميع.



في 23 حزيران 2024، ستمرّ الشعلة في هوت سافوا لإحياء ذكرى أولمبياد ألبرتفيل الشتوي 1992. وستأخذها رحلتها إلى شرق فرنسا (ستراسبورغ، متز، فردان) ثم الى الشمال (ليل، ملعب بوليرت، خليج السوم). وستمر الشعلة للمرة الأولى في باريس يومي 14 و15 تموز، قبل القيام بجولة في «إيل دو فرانس» والعودة إلى العاصمة في 26 منه، موعد حفل الافتتاح الذي طال انتظاره.



الشعلة عبر القناة



وستصل الشعلة الأولمبية الى باريس عبر قناة سان مارتان خلال حفل الافتتاح. وقال إيمانويل غريغوار، النائب الأول لرئيسة البلدية آن هيدالغو: «في يوم الحفل، سيغادر التتابع سين سان دوني ليدخل باريس».



وقال غريغوار انه في 25 تموز، يجب أن تتوقف الشعلة في «لا كورنوف»، وهي بلدة قريبة من ستاد دو فرانس ومن قناة سان دوني، وهي ممر مائي مشترك بين العاصمة وضواحيها الشمالية.

أما في 26 تموز، فستعبر الشعلة بقوارب خاصة، قناة سان دوني وباسين دو لا فيليت وقناة سان مارتن إلى ساحة الجمهورية.



وأعلنت اللجنة المنظمة ان 30 شخصاً سيواكبون حاملي الشعلة، الذين يبلغ عددهم 100 في كل يوم، ما يعني أن 10 آلاف شخص سيتبادلون الشعلة على كامل مسارها على الأراضي الفرنسية، قبل إضاءة المرجل في حفل الافتتاح في 26 تموز 2024.



بروفة في «السين»



على صعيد آخر، تمّ عرض نحو أربعين قارباً على نهر السين بين جسر اوستيرليتز وجسر إينا «لاختبار المناورات والمسافات ومدة حفل الافتتاح لأولمبياد باريس»، في فرصة أيضاً لاختبار طريقة جديدة لتصوير الحفل.

بالنسبة لهذا التدريب المصغر، يتكون الأسطول الإجمالي من 57 قارباً، 39 منها تمثّل الوفود، أقل بقليل من نصف العدد المقرر تواجده في يوم الافتتاح، الى 18 قارباً للاداريين (المساعدة، الاسعافات الأولية...)، بالاضافة الى خدمات الاذاعة الأولمبية، الناقل الرسمي للألعاب.



واللافت كان مواكبة الشرطة ورجال الإطفاء القافلة الرئيسية التي أبحرت على مدى ستة كيلومترات، تحت أعين الضباط المسؤولين عن تنفيذ القانون المتمركزين على الجسور.



وستكون هذه المرة الأولى التي يقام فيها حفل افتتاح الأولمبياد في الهواء الطلق، حيث من المتوقع حضور نحو 100 ألف شخص، دفعوا جميعاً ثمن تذاكرهم على ضفاف السين، اضافة الى الآلاف الذين يمكنهم متابعة الحفل مجاناً من الأمكنة البعيدة.



MISS 3