الجبير يُحذّر إيران من أيّ مساس بحرّية الملاحة

لندن تدرس "خيارات" للردّ على احتجاز ناقلتها

12 : 33

تدرس حكومة المملكة المتّحدة مجموعة خيارات للردّ على احتجاز الجمهوريّة الاسلاميّة لناقلة النفط البريطانيّة "ستينا أيمبيرو"، بحسب ما أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع توبايس ايلوود أمس.

ومن جانبه، وصف القائم بالأعمال البريطاني في الأمم المتّحدة جوناثان ألن في رسالة إلى مجلس الأمن احتجاز طهران للناقلة بأنه يرقى إلى مستوى "التدخّل غير القانوني"، ورفض الرواية الايرانيّة التي تُفيد بأنّ الناقلة احتُجزت "لعدم احترامها قانون البحار الدولي"، داعياً إيران إلى الإفراج عنها.



وفيما أعلنت طهران أن سرعة التحقيق حول ناقلة النفط البريطانيّة تعتمد على تعاون طاقمها، وذلك بعد تجاهلها الدعوات الدوليّة إلى الإفراج فوراً عن السفينة، دعت سلطنة عُمان إيران إلى الإفراج عن الناقلة التي احتجزت في مياهها الاقليميّة، مشدّدةً على ضرورة حلّ الخلافات "بالطرق الديبلوماسيّة".

وأمر "الحرس الثوري" الناقلة التي ترفع علم بريطانيا بتحويل مسارها وأبلغها بأنّها ستكون بأمان "إذا أطاعت الأوامر"، بحسب تسجيل صوتي نشر أمس. وحصل محلّل المخاطر الأمنيّة البحريّة "درياد غلوبال"، الذي مقرّه لندن، على التسجيل الصوتي ونشره، وأكّدت وزارة الدفاع البريطانيّة صحّته.

ويتضمّن التسجيل اتصالات بين الناقلة "ستينا ايمبيرو" والسفينة البحريّة البريطانيّة "اتش ام اس مونتروز" والقوّات الإيرانيّة التي كانت متوجّهة إلى الناقلة. ويكشف كيف طلب الايرانيّون من الناقلة تغيير مسارها، ودخول السفينة الحربيّة البريطانيّة على الخط في محاولة فاشلة لحضّ الايرانيين على عدم انتهاك القانون الدولي بالصعود على متن الناقلة.



ودعا سفير إيران في لندن حميد بعيدي نجاد الحكومة البريطانيّة إلى "السيطرة على القوى السياسيّة الداخليّة التي تُريد تصعيداً في الخلافات القائمة بين لندن وطهران"، محذّراً من أن بلاده "مستعدّة لمختلف السيناريوهات"، كما دافع وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف عن احتجاز طهران للناقلة متّهماً مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بمحاولة جرّ بريطانيا إلى "مستنقع".


أما وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجيّة عادل الجبير فحذّر إيران من أنّ "أيّ مساس بحرّية الملاحة البحريّة الدوليّة هو انتهاك للقانون الدولي وعلى المجتمع الدولي ردع مثل هذه الأعمال"، معتبراً أن "على إيران أن تُدرك أن تصرّفاتها وانتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك احتجاز الناقلة البريطانيّة، أمر مرفوض تماماً".

وكانت وزارة الخارجيّة البريطانيّة استدعت القائم بالأعمال الإيراني أمس الأوّل، ونصحت لندن السفن البريطانيّة بالبقاء خارج منطقة مضيق هرمز "لفترة موقتة".

إلى ذلك، تباهى وزير التعاون الإقليمي الاسرائيلي تساحي هينغبي بأنّ بلاده هي الوحيدة التي "تقتل إيرانيين"، في إشارة إلى الضربات الإسرائيليّة على سوريا ضدّ أهداف عسكريّة تابعة لإيران، متّهماً طهران بالسعي إلى خلق "الفوضى والإضرار بحريّة الملاحة".

وفي تطوّر ميداني لافت، قُتِلَ عنصران من "الحرس الثوري" و"الباسيج" خلال اشتباكات حصلت ليل أمس الأوّل مع مسلّحين في ضواحي ساراوان في جنوب شرق إيران.


MISS 3