عماد موسى

سليم بك سيد المفاجآت

21 نيسان 2020

09 : 44

بكل وضوح وفجاجة وصراحة أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية الدائم الشباب بفضل صبغة الشعر من غارنييه، مواطنيه أن أموالهم تبخرت قبل وصوله إلى السراي بأشهر. صدقته آملاً أن تمطر السماء دولارات بعد أشهر مع تحوّل المال المتبخر إلى غيوم.

وجاءني الصدق "مشنكل" راحة البال متمثّلَين برئيس جمعية الرعاية الإجتماعية المثلث الرحمة الأباتي سليم صفير الذي كمّل ما بدأه دياب الوسيم: "إن سيولة المصارف لدى المصرف المركزي، والدولة استعملتها، وعندما تعيد الدولة الأموال تتوفر لدينا سيولة، والحل ببيع أملاك الدولة ولكن بأموال من الخارج، كلما زادت الودائع زادت فرص الاستثمار في البلد، وأنا لا أفهم الاتجاه لتصغير الاقتصاد".

وأنا أيضاً سليم بك لا أفهم لا بـ"التصغير" ولا بـ"التكبير" أتعلّق الأمر بالإستثمار أو بشي آخر ذي طبيعة نسائية. صرنا إثنين عديمي الفهم فلا تزعل. في المقابل فهمت "منيح" منك، أن الدولة بلفت المركزي. إستدانت منه وطنّشت، والبنك المركزي بدوره بلفكم كقطاع مصرفي. إستدان منكم بفوائد مغرية وتناسى موعد الإستحقاق، وأنتم، أمس، اليوم وغداً تبلفون الناس، والأصح بدل البلف، استعمال فعل مناف للحشمة ويحاكي واقع الحال.


العزيز سليم بك


فاجأني اقتراحُك لا بل صدمني، فأنا منذ بدء الكلام عن بيع ممتلكات الدولة باشرت وأصدقاء لي نخطط لمرحلة ما بعد الكورونا، كأن نشتري بشيكات مصرفية قصر عين التينة "شراكة" ونترك للرئيس نبيه بري غرفة نوم وصالون ومنتفعات وقاعة جلوس وحق التجوّل في فناء القصر، مع موقف واحد للسيارة وذلك طوال فترة رئاسته لمجلس النواب ولو امتدت إلى النصف الثاني من القرن الحالي، كما أن عيني ضربت على جناح في قصر بيت الدين، لتمضية شهري تموز وآب بما يتيح لي ولزواري متابعة فعاليات بيت الدين في كل صيف، وكنت أود توسيع دائرة استثماراتي بشراء سكة التران وتسجيلها بأسماء أولادي، كما أرغب بتملّك محمية طبيعية وتلفزيون لبنان والمتحف إذا "راعاني" مسيو وزني بالسعر. وضمن مخططاتي الإستثمارية تملّك صالة السفرا في كازينو لبنان، وإذا معاشي واقف عندكن مسيو صفير، فأنا أقبله فيشاً من فئة العشرة دولارات. كل الأحلام والمخططات كانت ممكنة لولا طرح صفير التعجيزي.

يحضّ سليم بك الدولة على بيع ممتلكاتها شرط ان يأتي الشراة من خارج لبنان أو من الفضاء الخارجي لا يهم. المهم أن يأتونا بسيولة طازجة سواء كانت بالدولار أو باليورو أو بالين الياباني أو بالفرنك السويسري... أبشِر أخ سليم، وأقرن الطرح بالفعل. إبدأ بالمناداة: مطار للبيع. تران للبيع. كازينو للبيع... وصلّ كي تظبط بيعة الدولة من أجلكم ومن أجلنا آمين.


MISS 3