كيف يُمضي الرياضيّون أوقاتهم ؟

12 : 11


النائب السابق لرئيس نادي الحكمة باتريك عون:

الحجْر المنزليّ في الغربة أصعب منه في لبنان



"لا شكّ بأننا كباقي الناس الملتزمة بالحجر المنزليّ، ولكن مع فارق ربما يكون بسيطاً ولكنه أساسيّ ومهمّ، وهو أنّ الحجر في الغربة يجعلكَ تشعر فعلاً بالمسافات التي لم تكن تحسّ بها من قبل، لناحية البُعد عن الأهل والأقارب والأصدقاء. من هذا المنطلق نحاول الحفاظ على العامل النفسيّ قدر المستطاع من خلال التواصل شبه اليومي مع لبنان لكي نشعر بأننا قريبون من بعضنا في هذه المرحلة الصعبة التي آمل أن تنتهي في أسرع وقت لنعود ونسافر الى بيروت كلما سنحت الفرصة واللقاء المرتقب بالأحبّاء.


بالنسبة الى يوميّاتي هنا في البحرين، فأتابع في فترة قبل الظهر بعض الأعمال الروتينية البسيطة وتصريفها بالحدّ الأدنى بسبب الركود الإقتصادي الذي تشهده المملكة مثل باقي دول العالم، من بعدها أتابع نشرات الأخبار للإطلاع على آخر مستجدات فيروس "كورونا" وغيرها، في الوقت الذي يكون أولادي يتابعون دروسهم على الإنترنيت من المنزل.


بعد تناول الغداء سوياً، أستفيد من مساحة البيت الواسعة لأمارس الرياضة مع الأولاد (جورج وشربل ولوكاس) خصوصاً كرة القدم على رغم صغر سنّهم، بعدها أركض لنحو ساعة قرب المنزل مع زوجتي سولا التي كانت تمارس لعبة كرة السلة في نادي الحكمة.


في المساء أجري سلسلة اتصالات بالمقرّبين في لبنان للإطمئنان على أوضاعهم، وقبل النوم أخصّصُ ساعتَين للقراءة، خصوصاً الأحداث السياسية والإقتصادية والرياضية التاريخية، إضافة الى تعلّم اللغة البرتغالية على الإنترنيت كوننا حصلنا أنا وعائلتي على الجنسية البرازيلية مؤخراً".








مدير منتخب لبنان لكرة القدم فؤاد بلهوان:

نعيش نمطاً جديداً غير معتادين عليه في السابق


"بعد الحجر المنزليّ من جرّاء انتشار وباء "كورونا" أصبح هناك نمط جديدٌ في الحياة لم نكن معتادين عليه في السابق، فقد أجبرَنا على البقاء في المنزل من أجل المحافظة على أنفسنا وعلى الآخرين، ونحن بالطبع نحترم هذا القرار ونتقيّد به بالكامل.


برنامجي اليوميّ لم يتغير بمعظمه عن الأيام العادية الماضية مع بعض الإستثناءات، حيث أستيقظ باكراً وأحتسي فنجاناً من النيسكافيه، ثم أتابع آخر الأخبار والمستجدّات على التلفزيون، بعدها نمضي الوقت أنا وأولادي باللجوء الى العديد من وسائل الترفيه والتسلية، من لعب طاولة الزهر أو التحدّي في لعبة كرة القدم على الـ"Playstation"، كما أزاول بعض الحركات الرياضية الخفيفة لنحو عشرين دقيقة داخل المنزل لصعوبة النزول الى الشارع.


وخلال النهار، أتابع مستجدات منتخب لبنان لكرة القدم مع اتحاد اللعبة، بالإضافة الى التواصل شبه الدائم مع اللاعبين والجهاز الفنّي الكترونياً.


بصراحة إنّ الحجر المنزلي له بعض الفوائد كعائلة، إذ صرنا نجتمعُ سوياً، خصوصاً حول طاولة الطعام، حيث يصبحُ طعم الأكل أطيب وألذّ بحضور الجميع، لأنّ هذه الفرصة الحلوة لم تكن متاحة أمامنا قبل الحجر، إذ كنا نتناول الغداء أو العشاء كلّ بمفرده بسبب ظروف العمل ومواعيدنا المختلفة بالعودة الى البيت.


وفي المناسبة، اتمنى لجميع اللبنانيين فصحاً مجيداً على رغم هذه الظروف الصعبة، وأطلب من الله حماية هذا البلد وأهله من كلّ شرّ ومرض".






MISS 3