مسيرةٌ حاشدةٌ لأهالي ضحايا إنفجار 4 آب من الكرنتينا إلى تمثال المغترب

22 : 32

تصوير رمزي الحاج

انطلقت مسيرة حاشدة عصر اليوم الجمعة من أمام فوج الإطفاء في الكرنتينا، وصولاً إلى تمثال المغترب مقابل الأهراءات، في الذكرى الثالثة لانفجار المرفأ تحت شعار "من أجل العدالة والمحاسبة.. مستمرون"، بدعوة من جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت.


شارك فيها عددٌ من النواب والشخصيّات السياسيّة وحشد كبير من المتضامنين.


ورُفِعَت صور الشّهداء والضحايا الذين سقطوا نتيجة الانفجار، كما ورفعت الرّايات المطالبة بالعدالة ومحاسبة المتورطين في جريمة انفجار المرفأ. وحمل المشاركون في المسيرة علماً عملاقاً وقّع عليه مئات المطالبين بتحقيق العدالة.


وعند تمثال المغترب قبالة أهراءات بيروت التي دمرها الانفجار، ألقيت كلماتٌ استهلت بدقيقة صمت على ارواح الشهداء، وعلى وقع آذان المساجد وأجراس الكنائس، بعد ذلك تمّت قراءة أسماء الشهداء والضحايا.


فودوليان

ثمّ ألقت ماريان فودوليان، كلمةً ذكّرت فيها بمسيرة التحقيق وما يُواجهها من عرقلاتٍ وتعطيل للعدالة، هذه الجريمة التي أودت بحياة 235 شهيداً والعشرات من المصابين بإعاقات دائمة، دمرت بيروت.


والجريمة الثّانية الّتي تلت الانفجار هي قتل العدالة ومنع التّحقيق، مذكّرة بتعهدات "الرؤساء الثلاثة الكاذبة من أجل العدالة، فأين أنتم أيها الرؤساء من تعهداتكم؟ منذ ثلاث سنوات وأهالي الشهداء على الطرق يطالبون بالعدالة المعرقلة من السياسيين والاحزاب. وشعارنا هذا العام، من أجل العدالة والمحاسبة ... مستمرون".


وقالت: "سنسمّي جميع المعرقلين من هذه السلطة السياسية التي لم تعطِ الإذن بالتحقيق وملاحقة المسؤولين المتهمين كما عزلت القاضي فادي صوان ثم راحت تعرقل وتمنع القاضي بيطار من القيام بمهمته.


روكز

ثمّ القت سيسيل روكز كلمةً، قالت فيها: "لأنَّ التَّحقيق المحلّيّ يهمُّنا، ولأنّ القانون يجب ألّا يصلَ إلى حائطٍ مسدودٍ، سأتوجّه إلى الجسم القضائيّ وجسم المحامين.


وتوجّهت بـ"الشكر لكل قاضٍ شريفٍ وقف بوجه السلطة الفاسدة، وليس كبعض قضاة السلطة الذين تصرفوا بشكل معيب مع قضيتنا".


وقالت: "كل ما نطلبه هو العدالة لا غير"، وانتقدت القاضي عويدات، آملةً من القضاة العودة إلى ضميرهم وإنسانيّتهم.


خوري


ثم تحدثت ميراي خوري فألقت كلمة بالإنكليزية هي عبارة عن رسالة الى المجتمع الدولي، قالت فيها: "نحن هنا لمناشدة الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان مراراً وكلّ البلدان التي تؤمن بحقوق الإنسان لإصدار قرار من أجل إجراء تحقيق مستقلّ ومحايد في إطار الأمم المتحدة".


وتابعت: "هذه الجريمة ليست قضية لبنانية فقط، فالضحايا من كلّ الجنسيّات، ولو حدثت هذه الجريمة في بلادكم، فهل كُنتم ستنتظرون كلّ هذا الوقت؟".


أضافت: "إنَّ انفجار مرفأ بيروت يُشكّل إنتهاكاً لحقوق الإنسان. والتحقيق في بلادنا غير فعّال، وسوف يسجل التاريخ أسماء أولئك الذين لا يتحملون مسؤولياتهم. من فضلكم حان وقت العمل. العدالة المتأخرة هي حرمان من العدالة".


نجار

ثم تكلم بول نجار والدة الطفلة الشهيدة الكسندرا نجار أصغر ضحيّة لبنانيّة بتفجير المرفأ، والتي صارت مع الشهداء ملائكة في السماء، متعهداً بإكمال المسيرة في المطالبة بالتحقيق، مُتذكّراً اللّحظات الرهيبة التي مرت عليهم لحظة الانفجار، واعدا بتحقيق العدالة مهما كثرت الصعاب، والمطالبة بالعدالة مستمرة فمن دون عدالة لن يكون لدينا وطن".


نون

ثم القى وليم نون كلمةً، قال فيها: "كلنا لبنانيون ونسعى للعدالة في قضيّة 4 آب، الارهابي معروف، هو الذي قتل منذ 2005 وحتى اليوم الارهابي هو الذي خزن الامونيوم".


ثمَّ أُلقِيَ قسم شهداء المرفأ، بعد ذلك تمَّت تلاوة قسم شهداء المرفأ. وكانت كلمة للمصابين في انفجار المرفأ ومعاناتهم، "حيث لا عناية ولا اهتمام".

MISS 3