روي أبو زيد

جنّبوا أطفالكم العادات السيّئة خلال الحجْر شنتال سجعان: الأطعمة المتوازنة تعزّز مناعة أطفالنا

25 نيسان 2020

05 : 10

عادات غذائية كثيرة اكتسبها أطفالنا خلال الحجر المنزلي، البعض منها صحّي والآخر مضرّ خصوصاً من ناحية إصابتهم بفيروس كوفيد-19. لذا كيف يجب التعامل مع أولادنا وحثّهم على اتّباع طرق غذائية سليمة تعزّز مناعتهم خلال الحجر وتجنّبهم السمنة الزائدة. "نداء الوطن" التقت أخصائية التغذية والمتخصّصة بتغذية الطفل والعائلة شنتال سجعان للإطّلاع منها على هذا الموضوع:

ما هي المرحلة العمرية الحساسة لدى الطفل إزاء تناول الأغذية الغير صحيّة؟


يجب على الأهل الانتباه لنوعية الطعام المقدّمة للطفل حين يبلغ شهره السادس ويبدأ بتناول الأطعمة الصلبة، إذ هذه المرحلة هي تأسيسية لتعزيز نظام غذائي صحّي مدى الحياة عبر مساعدة الطفل لبناء علاقة جيّدة وصحيّة مع الطعام.





أخبرينا عن خطورة تناول الأطفال الطعام أمام التلفزيون أو الأجهزة الذكيّة؟


إنّ تناول الطفل الطعام أمام التلفزيون أو تشغيل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية خلال الوجبات يفقده القدرة على تحديد ما اذا كان قد شبع أو ما زال جائعاً، ما قد يؤدي به إلى تناول كمية أقلّ من حاجته أو الإفراط في تناول الطعام. إذ يكون التركيز حينها على الشاشة وليس على ما يتناوله، فضلاً عن أنّ الطفل المشتت انتباهه أكثر عرضة للاختناق خصوصاً حين يكون في مرحلة تطوير مهارات المضغ لديه. وأود التشديد أنّ التواصل بين أفراد العائلة يكون مفقوداً خلال تناول الطعام أمام التلفزيون أو الأجهزة الإلكترونية.

هل من حلول لتفادي هذا الموضوع خلال الحجر المنزلي؟


طبعاً، وما يمكن للوالدين القيام به هو:

أ. أن يكونوا قدوة لأولادهم في اتّباع نظام غذائي صحّي، إذ يتعلّم الأطفال الكثير من خلال مراقبة الآخرين وخصوصاً والديهم.

ب. اتّفاق أفراد العائلة على تناول الطعام مبتعدين عن الأجهزة الإلكترونية، ما يعزّز قدرة التركيز لدى الطفل على ما يتناوله ليستدرك حينها إشارات الجوع والشبع.

ج. إن تناول الطعام معاً وبانتظام من دون تشتيت الانتباه يوفّر أيضاً فرصة لتعزيز الأكل الصحي والترابط الأسري.




كيف يجب أن نتعامل مع تغيّر سلوك الطفل غذائياً عند البقاء في المنزل؟


من الطبيعي والبديهي تغيّر شهيّة الطفل من يوم ليوم وحتى من وجبة لأخرى، كذلك سيبدأ الطفل بانتقاء نوعيّة طعامه ابتداءً من عمر السنتين. لكن يجب الابتعاد عن أشكال الضغوطات لدفع الطفل على تناول طعامه، ومنها:

أ. الرشوة: مثلاً حين نقول لابننا إن تأكل طعامك ستحصل على قطعة من الحلوى.

ب. إجبار الطفل على تناول طعامه.

ج. اعتماد العقوبة والقصاص مثلاً "إن لم تنه صحنك لن نلعب سويّاً".

د. المقارنة مع الأشقاء، مثلاً "شقيقتك أنهت طعامها، إنها الأقوى"!

إذاً، يجب علينا تحديد أوقات تقديم الطعام على أن تكون الوجبات متوازنة ومتنوعّة، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يحبّ الطفل أن يتناوله من طعام كالفاكهة والخضار. لذا على الطفل أن يختار ما يريد (من الأطعمة الموجودة على الطاولة) مع الكميّة التي يريدها.

وإن كانت الأطعمة التي اختارها غير موجودة على المائدة، ماذا على الأهل أن يفعلوا؟


علينا أن نوضح للطفل أنّنا نتناول الطعام الموجود فقط مع الأخذ بعين الاعتبار طلبه في الاختيار. لذا يمكن أن نعده بتجهيز سويّاً ما اختاره في اليوم التالي مثلاً.

كيف يمكن للأطعمة أن تعزّز مناعة الأطفال لحمايتهم من كوفيد 19؟


من الضروري تأمين أطعمة متوازنة للأطفال تتضمّن الخضار، الفاكهة، السمك... أي أن تحتوي على المجموعات الغذائية كافّة كي نعزّز مناعة الأولاد، طبعاً مع الأخذ بعين الاعتبار الالتزام بالحجر المنزلي وتعليم أطفالنا كيفيّة غسل أيديهم والحفاظ على النظافة.


MISS 3