"عنصري" يقتل ثلاثة في فلوريدا وينتحر

02 : 00

الشرطة في مكان إطلاق النار قرب جامعة "إدوارد ووترز" (أ ف ب)

في جولة جديدة من العنف العنصري، أعلنت السلطات الأميركيّة أنّ «مسلّحاً مدفوعاً بالكراهية العنصريّة أطلق النار وقتل ثلاثة أشخاص من البشرة السمراء، في جاكسونفيل في ولاية فلوريدا أمس، قبل أن يقتل نفسه إثر مواجهة مع الشرطة». وأعلن البيت الأبيض أنّ «الرئيس الأميركي جو بايدن تلقّى إحاطة بشأن الأحداث التي وقعت في جاكسونفيل وعمليات إطلاق النار الأخرى التي حصلت خلال 24 ساعة».

وقال الشريف «تي كاي ووترز» إنّ مطلق النار، وهو رجل أبيض في أوائل العشرينات من عمره لم يتمّ التعريف عنه بعد، كان يرتدي سترة تكتيكيّة ويحمل بندقيّة من طراز «آي آر» ومسدّساً، عندما بدأ بإطلاق النار داخل متجر «دولار جنرال». أضاف: «لقد استهدف مجموعة معيّنة من الناس وهؤلاء كانوا من السود. أولئك هم من قال إنّه يريد قتلهم. وهذا واضح جداً»، مشيراً إلى أن الضحايا الثلاثة هم رجلان وامرأة. وذكر ووترز في مؤتمر صحافي أنّ رسائل عثرت عليها عائلة المسلّح قُبيل الهجوم «تُظهر بالتفصيل أيديولوجيّة الكراهية المثيرة للإشمئزاز لديه»، لافتاً إلى أنّ أحد السلاحين كانت عليه صلبان معقوفة مرسومة باليَد. وقال: «نعلم أنه تصرَّف بمفرده تماماً». ووقع إطلاق النار قرب جامعة إدوارد ووترز، وهي تاريخياً من الكلّيات التي يرتادها السود في هذه الولاية الجنوبيّة.

بدورها، أشارت الجامعة في بيان إلى أنّ «عنصر أمن في الحرم الجامعي كان قد رصد رجلاً مجهولاً قرب مكتبة الجامعة «وطلب منه المغادرة». وهذا الرجل - الذي تبيّن في ما بعد أنه مُطلق النار - كان غادر الحرم الجامعي «من دون وقوع أيّ حادث». ويُحقّق مكتب التحقيقات الفدرالي في إطلاق النار باعتباره جريمة كراهية، وفق ما قالت الوكيلة الخاصّة للـ «إف بي آي» في جاكسونفيل شيري أونكس.

من جهته، ندّد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس بإطلاق النار «المروّع»، واصفاً المسلّح بأنّه «حثالة». وقال ديسانتيس الساعي إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق إلى البيت الأبيض لعام 2024: «لقد كان يستهدف الناس على أساس عرقهم، وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً».


MISS 3