مقبرة بوروخوفسكوي "تحتضن" بريغوجين

02 : 00

أوكرانية تزور قبر جندي أوكراني في لفيف أمس (أ ف ب)

أُقيمت مراسم خاصة لوداع قائد مجموعة «فاغنر» الروسية المرتزقة يفغيني بريغوجين، الذي قُتل بتحطّم طائرته بعدما قاد تمرّداً فاشلاً ضدّ القيادة العسكرية الروسية بزحفه نحو موسكو، قبل أن يعود أدراجه بتسوية برعاية بيلاروسية.

وكتبت شركته «كونكورد» عبر تطبيق «تلغرام»: «كانت مراسم وداع يفغيني فيكتوروفيتش خاصة. ويُمكن للراغبين في وداعه الذهاب إلى مقبرة بوروخوفسكوي». وهذه هي الرسالة الأولى من «كونكورد» منذ تمرّد «فاغنر». وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق أنّ الرئيس فلاديمير بوتين لا يعتزم حضور جنازة بريغوجين الذي كان قد وصفه بـ»الخائن» خلال تمرّده.

أمّا في الميدان الأوكراني، فقد أكدت كييف أمس أن قواتها تخترق خطوط الدفاع الروسية قرب قرية روبوتين الواقعة على الجبهة الجنوبية والتي أعلنت استعادة السيطرة عليها الإثنين.

وأكد الناطق العسكري أندريه كوفاليوف أن القوات الأوكرانية تتقدّم بشكل أكبر في منطقة زابوريجيا، لافتاً إلى أن «القوات الأوكرانية حقّقت تقدّماً في اتجاه نوفودانيليفكا إلى فيربوف».

في الأثناء، ادّعت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرات مسيّرة أوكرانية فوق منطقتَي تولا (جنوب موسكو) وبيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، دون الإشارة إلى وقوع أضرار أو خسائر بشرية.

وحول الدعم الغربي لكييف في مواجهة العدوان الروسي، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بعد اجتماع مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا في باريس أن أوكرانيا لا تخشى من أن يتراجع الدعم الغربي، فيما يحلّ كوليبا ضيف شرف في المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين المنعقد في باريس.

وكرّرت كولونا من ناحيتها أن بلادها ستواصل دعمها لأوكرانيا «طالما لزم الأمر» مع دعم جهود كييف «لوضع أُسس سلام عادل ودائم»، موضحةً أن أوكرانيا «تُحرز تقدّماً» على هذه الجبهة. لكنّ كوليبا شدّد على أن روسيا لا تُظهر أي استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشيراً خصوصاً إلى زيادة إنتاجها للطائرات المسيّرة.

إنسانيّاً، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن الأطفال الأوكرانيين مهدّدون في تحصيلهم الدراسي وتربيتهم بعد عامين من جائحة «كوفيد» التي تلاها الغزو الروسي المدمّر لبلادهم.

وبعد زيارتها أوكرانيا، أشارت المديرة الإقليمية للمنظمة لأوروبا وآسيا الوسطى ريجينا دي دومينيسيس إلى أن الحرب والمنفى يُعرّضان تعليم 6.7 ملايين من الأولاد في أوكرانيا الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و18 عاماً للخطر.

وكشفت ريجينا خلال مؤتمر صحافي في جنيف أنّ أكثر من 1300 مدرسة «دمّرت بالكامل»، في حين أُصيبت مدارس أخرى بأضرار بالغة لدرجة أنّه لم يعُد بالإمكان استخدامها.


MISS 3