السويداء مستمرّة بالتظاهر ضدّ الأسد

02 : 00

إستمرت «ثورة السويداء» بالأمس بكسر «جدار الخوف» الذي حرص حزب البعث الحاكم في سوريا منذ عقود على المحافظة عليه منصوباً ما بين أهالي السويداء وحرّيتهم. فتجمّعت الوفود الآتية من مختلف أنحاء المحافظة في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، المكان الذي بات مخصّصاً للتظاهرة المركزية الحاشدة التي لم تغب عن هذه الساحة لليوم الحادي عشر توالياً.

وحافظ المحتجّون في ساحة الكرامة على سقوف مطالبهم، إذ رُدّدت هتافات وشعارات وأغانٍ مناهضة لرئيس النظام بشار الأسد، مطالبةً بتنحيه وبإنهاء الوجود العسكري الروسي والإيراني والتركي في بلادهم، في ظلّ غياب تام لأي ردّ فعل من جهة أجهزة النظام الأمنية التي لا تزال منكفئة. وشهدت بلدة ملح الريفية وقفة احتجاجية حاشدة بمشاركة وفود من قرى عرمان وامتان وقيصما والهويا وشنيرة.

وفي سياق آخر، كشفت منظمة العفو الدولية أمس أن عدد ضحايا الاختفاء القسري في العراق وسوريا ولبنان واليمن تجاوز المليون و368 ألف شخص، فيما تُقدّر منظّمات حقوق الإنسان عدد المخفيين في سوريا بعشرات الآلاف. وطالبت المنظمة الدولية النظام بـ»وضع حدٍّ على الفور لعمليات الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي وأعمال التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة السيّئة وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء»، داعيةً إلى «منح المراقبين الدوليين المستقلّين سُبل الاتصال بجميع الأشخاص المحرومين من حرّيتهم من دون أي عوائق، والسماح لهم بالتحقيق في الظروف داخل كافة منشآت الاحتجاز ورصدها».


MISS 3