أعلن القضاء الأميركي امس الخميس اعتقال روسي ألماني في قبرص يُشتبه في تصديره مكوّنات إلكترونيّة بشكل غير قانوني إلى روسيا من أجل الاستخدام العسكري، في انتهاك لعقوبات تفرضها واشنطن على موسكو على خلفيّة النزاع في أوكرانيا.
وفي بيان، ذكر مكتب المدّعي العام الفدرالي في مانهاتن أنّ آرثر بيتروف (33 عاماً) الذي يحمل الجنسيّتين الألمانيّة والروسيّة، قُبض عليه في قبرص في 26 آب بناءً على طلب السلطات الأميركيّة، موضحاً أنّه مُلاحق بتهمة "انتهاكات لقواعد التصدير" وكذلك "التهريب والاحتيال وتبييض الأموال".
وقال مساعد وزير العدل ماثيو أولسن إنّ "بيتروف نظّم عمليّة تهريب تقنيّات إلكترونيّة أميركيّة دقيقة إلى روسيا، مُعدّة للاستخدام العسكري، وهو نوع المكوّنات التي تستخدمها القوّات المسلّحة الروسيّة في غزوها غير القانوني لأوكرانيا".
وبموجب القوانين الأميركيّة لمراقبة الصادرات والعقوبات التي تستهدف موسكو، أكّد المسؤول الأميركي أنّ حكومته "لن تتسامح مع أيّ محاولة... لتغذية آلة الحرب الروسيّة".
وفقاً للسلطات الأميركيّة، يمتلك المتّهم الذي لم يُعرف متى سيُسلّم إلى الولايات المتحدة، شركة وهميّة في قبرص، وكان يؤكّد لعملائه أنّه يشتري ويبيع رقائق إلكترونيّة لسوق هذا البلد العضو في الاتّحاد الأوروبي أو لدول أخرى غير خاضعة للعقوبات.
واستناداً إلى الوزارة، فإنّ المشتري النهائي هو شركة روسيّة في سان بطرسبرغ، تدعى Electrocom VPK، تعمل على تزويد معدّات لمُصنّعي الأسلحة الروس.
وإذا ما حوكِم الروسي الألماني ووُجّهت إليه تُهم في الولايات المتحدة، فإنّه يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما.
