السويداء تشهد تظاهرتها الأكبر: «يلّا إرحل يا بشّار»!

02 : 00

خلال تظاهرة السويداء المركزية أمس (السويداء 24)

شهدت ساحة الكرامة، ساحة «ثورة السويداء»، أكبر تظاهرة في تاريخها أمس، بعد قرابة الأسبوعَين من اندلاع الاحتجاجات الشعبية، حيث جدّد المتظاهرون مطالبهم بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي 2254 ورحيل الجيوش الإيرانية والتركية والروسية عن بلادهم، في ظلّ مشاركة نسائية مميّزة.

وظهر شيخ العقل حمود الحناوي وسط المتظاهرين ليؤكد لهم دعم المؤسّسة الدينية لمطالبهم. وأظهر شريط فيديو نشرته شبكة «السويداء 24» نساءً ورجالاً في ساحة الكرامة يهتفون «يلّا إرحل يا بشّار»، فيما قال متظاهر طلب عدم كشف اسمه لوكالة «فرانس برس» إنّها «المرّة الأولى التي يكون فيها التجمّع بهذا الحجم ويكون التوافق كاملاً على إسقاط النظام».

وفي إطار محاولات الترهيب الممارسة من قبل نظام البعث، انتشر تسجيل صوتي حصل عليه موقع «السويداء 24»، لمسؤول في الدفاع الوطني السوري في مدينة جرمانا، يطلب من عناصره الحضور باللباس المدني للتوجّه في مسيرة موالية للنظام في منطقة التضامن في دمشق التي يسكنها سوريون متحدّرون من السويداء.

إلى ذلك، شهدت محافظة إدلب تظاهرة هدفها دعم أهالي السويداء في ثورتهم على النظام بالإضافة إلى دعم العشائر العربية التي تُقاتل «قسد»، فيما خرج متظاهرون في قرية مجدل شمس الواقعة في منطقة الجولان، نصرةً لأهالي السويداء.

في الموازاة، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن بلاده تُراقب الاحتجاجات المستمرة في جنوب سوريا، بما في ذلك مناطق السويداء ودرعا، وتُتابع الأحداث المتفرّقة في دير الزور. وحضّ المسؤول في تصريحات لـ»الشرق» على الهدوء ووقف التصعيد للسماح بإنهاء التوتر والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، لافتاً إلى أن بلاده تواصل دعم مطالب الشعب السوري بالسلام والكرامة والأمن والعدالة. وطالب جميع المعنيين بالامتناع عن العنف، مؤكداً أن واشنطن تُدين أي استخدام للقوة المفرطة ضدّ المتظاهرين السلميين، كما تُدين اعتقال عشرات المدنيين بسبب ممارستهم حرّية التعبير.

توازياً، استمرّت المعارك المستعرة شرق الفرات بين العشائر العربية المنضوية تحت قيادة المجلس العسكري في دير الزور وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، حيث تمكّنت قوات العشائر من السيطرة على عدّة قرى وبلدات في المنطقة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين، فيما تواصلت ردود الفعل الدولية حول التوتر العسكري الكبير الحاصل.

وفي هذا الصدد، دعا التحالف الدولي إلى إنهاء الاشتباكات ووقف العنف من الطرفين، مشيراً إلى أن ما يجري يُهدّد بعودة «داعش» إلى المنطقة ويتسبّب في تشتيت جهود محاربته، في حين أشارت السفارة الأميركية في سوريا عبر منصّة «إكس» إلى أن بلادها «تدعو جميع الأطراف في دير الزور إلى وقف التصعيد»، مجدّدةً «تأكيدنا على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم «داعش» من خلال التعاون مع قوات سوريا الديموقراطية». كما لفت المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفن شنيك إلى أن الناس في شمال شرق البلاد عانوا لسنوات من الصراع ويستحقون العيش بأمان وكرامة، مطالباً جميع الأطراف بضبط النفس وحلّ القضايا عن طريق الحوار.

في الغضون، قُتل 9 جنود سوريين على الأقلّ وأُصيب 12 آخرون خلال هجوم نفّذه مقاتلون من «هيئة تحرير الشام» بعد تسلّلهم إلى موقع عسكري تابع للنظام في منطقة جبل الأكراد شمال اللاذقية، وفق ما أفاد به «المرصد السوري».


MISS 3