على مسرح الأكاديمية الملكية الدنماركية للموسيقى في كوبنهاغن، يؤدّي توربن بيترسن حركات بيديه مشابهة لتلك التي يقوم بها قائد فرقة موسيقية، ليحثّ كلبه "سوفوس" البالغ ثماني سنوات، على النباح.
ويُصدر "سوفوس" مع كلبين آخرين تلقّيا تدريبات مكثّفة هما "كوكي" و"سيكا"، نباحاً في الوقت المناسب مع أوركسترا الحجرة الدنماركية ضمن عرض نادر مرتقب الأحد لمقطوعة "هانتينغ سيمفوني" القصيرة لليوبولد موزار، والد فولفغانغ أماديوس موزار.
ونادراً ما تُعزَف هذه المقطوعة في ظل وجود كلاب على خشبة المسرح، لأنّ الفرق الموسيقية عادةً ما تُفضّل الاستعانة بنُباح مُسجّل.
وكانت الكلاب الثلاثة اختيرت نتيجة اختبار أُجري الربيع الفائت لمهاراتها في النباح، وخضعت لتدريبات مع أصحابها الذين لم يبخلوا عليها بأي طعام تحبّه، كي تنبح بالتزامن مع الإيقاعات التي تعزفها الفرقة الموسيقية.
ويقول رئيس الأوركسترا أندرياس فيتو، خلال جلسة تدريبية للعرض المرتقب الأحد: "إنّ المقطوعة الموسيقية تتضمن ثلاثة أقسام، وفي القسم الأخير نسمع أصواتاً ملاحقة ثم طلقات نارية ثم تبدأ الكلاب بالنباح".
Three #dogs named Cookie, Sophus, and Sica rehearsed Mozart with an Orchestra at the Royal Danish Academy of Music in Copenhagen, Denmark on Sunday.#Hayden_Festival pic.twitter.com/aGJHr78EMh
— Funny News Hub (@Funnynewshub) September 5, 2023
ولم تُبدِ الأوركسترا الدنماركية أي تردد في ما خصّ استخدام الكلاب على المسرح.
ويقول فيتو إنّ "قائدنا الرئيسي آدم فيشر كان يتمنّى منذ سنوات أن تتم الاستعانة بالكلاب في عزف هذه المقطوعة تحديداً، لأنّه سيكون قادراً بذلك على إضافة هذا العنصر من الكلاب المشاركة".