كيف يُمضي الرياضيون أوقاتهم؟

11 : 19

الرئيس السابق للإتحاد الدولي للأيكيدو تاكيموسو الماستر فرنسوا الشدياق:

أتمتّعُ بطبيعة قريتي بشعله وتعلّقتُ بالأرض أكثر



أمضي أغلب أوقاتي في قريتي الحبيبة بشعله في أعالي قضاء البترون، برفقة زوجتي كارول وإبني أنطوني. أنهضُ يومياً في الصباح الباكر للقيام بالحصّة الرياضية المعتادة، قبل التوجّه كالمعتاد الى ربوع الطبيعة الخلابة التي تتميّز بها ضيعتي، فأسيرُ في حقولها وجبالها لساعات طويلة، وقد استفدتُ صراحة من الحجر المنزليّ في زمن "كورونا" حيث تعلمتُ الزراعة بعد هذه السنوات الطويلة، وتعلقتُ بالأرض أكثر وأكثر. وعند المساء أتابعُ نشرات الأخبار والمسلسلات اللبنانية التي تُعرض حالياً في شهر رمضان المبارك، كما أقوم بتفقّد بريدي الإلكترونيّ الخاصّ إضافة الى جولة سريعة على المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعيّ.

من ناحية أخرى، وكمسؤولٍ عن أكاديمية للأيكيدو، أتواصلُ دائماً مع تلاميذي وأهاليهم للإطمئنان على سلامتهم وحثهم على متابعة التمارين في البيت، كما - وبصفتي منسقاً ومدرّساً لمادة التربية البدنية والرياضة في مدرسة القلبين الأقدسين في البوشرية - أواكبُ وأحضّر الدروس الرياضية للتلامذة، وأشجّعهم باستمرار على ممارسة الرياضة داخل منازلهم في هذا الوقت العصيب، وأيضاً كعضو اللجنة الفنية في الاتحاد الدولي للأيكيدو تاكيموسو أتابع اتصالاتي الدولية شبه اليومية مع أصدقائي في الدول العربية والغربية للوقوف على آخر التطورات والمستجدات دولياً.

وفي المناسبة، أتمنى العودة قريباً للقاء الأصحاب والأحبّاء بعد طول غياب، فقد علّمنا وباء "كورونا" التقرّب من الرّب والعائلة والأهل والرجوع الى الذات، فنحن في الأيام الطبيعيّة الماضية تلهّينا بالقشور والأشياء المادّية وأهملنا الجوهر ونسينا أنفسنا.