المرتضى: النّزوح يزيد لبنان واللبنانيّين عن عمد إرهاقاً فوق إرهاق

16 : 45

كتب وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى على حسابه عبر منصة "أكس": "النزوح من طبيعته أن يكون موقّتاً، فلماذا يسعون إلى تثبيته وجعله امراً دائماً؟!".


وتابع: "النزوح بحدّ ذاته، وبغضّ النظر عن الأجندات الخفيّة -المفضوحة التي نعلمها جيّداً، يزيد لبنان واللبنانيين، عن عمد، إرهاقاً فوق إرهاق، ويستهلكنا، ويقضي على البقيّة الباقية من مقدّراتنا البيئيّة والخدماتيّة والأمنيّة والإقتصاديّة.


يجب على اللبنانيين جميعاً أن يضعوا خلافاتهم السياسيّة جانباً، وأن يجتمعوا على كلمةٍ واحدة يصرخون بها في وجه "البعيد" (أي ما يُسمّى المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبيّ والجهات المانحة) والقريب (أي كلّ متواطئ أو متلكّئ أو جبان) أن الكيل قد طفح!".


وقال: "لسنا عنصريّين، لكن لا يجوز بعد اليوم الاستمرار في التّعامي عن هذه "اللعبة القذرة" وفي الخوف من مواجهتها، وهي اللعبة التي تهدف إلى تثبيت النّازحين في لبنان بالتزامن مع ضخّ مخرّض على صيغة العيش الواحد بين اللبنانيّين مع تيئيسٍ لهم، لا سيّما للمسيحيين منهم لحملهم على الهجرة، وذلك من أجل القضاء على التنوّع ليكون لإسرائيل العنصريّة، ذات اللون الواحد، أن ترتاح من نموذجٍ يناقضها ويسقطها اخلاقياً".


أضاف: "سوريا في أمسّ الحاجة لأبنائها، ورئاستها وحكومتها تضمنان ان تكون عودتهم إلى ربوعها سالمة وآمنة، لذا على ما يسمّى بالمجتمع الدولي، إذا كانت أجندته إنسانيّة وقلبه على النّازحين (والشرّ لا قلب له) أن يستمرَّ في تقديم مساعداته المالية والعينيَّة لهم، ولكن في بلدهم بعد عودتهم إليه.. لكنّ اصحاب "القلب المرهف" لا يشترطون فقط العودة الآمنة والكريمة، بل يفرضون شرطاً ثالثاً هو العودة الطوعيّة، ما يقطع الشكّ باليقين أنّهم أبعد ما يكونون عن العمل الانسانيّ البريء وأنّهم لا يهدفون إلى تقديم العون للنازحين بل يبذلون كلَّ الجهود ويمارسون كلَّ الضغوط ويصرفون كلَّ الإمكانات من أجل تثبيت النّزوح في لبنان.

هذا ما يُحاك لبلدنا ولا ننسى التَّحفيز المُريب على دخول النّازحين الذي إشتدّت وتيرته مؤخّراً والذي يحمل في طيّاته تسلل مجموعات إرهابيَّة إلى لبنان لتنفيذ أجندات أمنيَّة".


‏وختم: "أيها اللبنانيّون، وطن الارز في مهبّ رياح شريرة لا نجاة لكم منها الاّ بوعيكم ووحدتكم!".


MISS 3