ريتا ابراهيم فريد

بعد غياب برنامج "عيش وكول غيرا" هذه السنة

كميل أسمر: خلّي تلفونك بإيدك

6 أيار 2020

02 : 00

لطالما كانت برامج المقالب أو الكاميرا الخفية حاضرة على الشاشات خلال شهر رمضان المبارك، بحيث تحظى بنسبة لا بأس بها من المتابعة لمشاهدين يبحثون عن الترفيه والضحك.

وبين تسارع الأزمات المتتالية التي أرهقت كاهل اللبنانيين، حتى باتوا يشعرون أنّهم يعيشون كابوساً قد لا ينتهي، برزت على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات طريفة تتمنّى لو أنّ كلّ ما نعيشه اليوم هو مجرّد مقلب من مقالب الكاميرا الخفية، وأنّ كميل أسمر قد يطلّ من مكان ما ويقول لنا: "تعيشوا وتاكلوا غيرها".




قد يكون أسمر من الأسماء الأكثر شهرة بين نجوم برامج المقالب، حتى أنّ البعض يعتبره ملك الكاميرا الخفية، "لأنه أكتر زلمي عامل ضروبة بالعالم"، كما يقول البعض. كما أنّه رافق المشاهدين منذ سنوات عدة بمقالبه الفكاهية، التي تتميّز بخلوّها من العنف أو الأذية أو العبارات المسيئة.

وفي وقت يشعر غالبية اللبنانيين اليوم بأنّهم بأمسّ الحاجة الى الضحك، انتظروه هذه السنة كي يطلّ بمقالبه خلال الشهر الفضيل، لكنّه فاجأهم بمقطع فيديو نشره على صفحته على فيسبوك وهو يقول: "هالموسم ما في "عيش وكول غيرها"، شكلو كمان ممنوع نضحك".




"في هذه الظروف كان من الضروري أن نُضحك الناس"


"نداء الوطن" تواصلت مع كميل الذي أشار الى أنّ سبب غيابه عن الشاشة هذه السنة يعود الى أسباب ماليّة، والى عدم قدرة القنوات اللبنانية على إنتاج البرامج. وأضاف: "كلفة إنتاج برنامجي ليست مرتفعة على الإطلاق، ولهذا السبب أحزنني قرار استبعاده عن شبكة البرمجة الرمضانية. ففي هذه الظروف التي نمرّ بها كان من الضروريّ أن نُضحك الناس".

أسمر شبّه برامج الكاميرا الخفيّة بالفاكهة التي تزيّن المائدة الرمضانية، التي غابت عن الشاشات المحلية هذه العام. وفي المقابل، أشار الى أن المسلسلات لم تغب عن الشاشات بسبب العقود الموقّعة بين شركات الإنتاج والمحطّات التلفزيونية، وتابع: "لكن عدد المسلسلات التي يتمّ عرضها هذا العام هو أقلّ من السنوات السابقة. وأعتقد أيضاً أن بعض تلك المسلسلات قديمة وتمّ شراؤها بأسعار بخسة نسبياً بسبب الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي تمرّ به المحطات، والذي أجبر بعضها على شراء المسلسلات التركية، بحيث أنّ كلفتها أقلّ".



"إنتظروني كل أحد"

لكنّ كميل رفض أن يغيب كلياً عن جمهوره، فأطلق شعار "خلّي تلفونك بإيدك" عبر صفحته على موقع فيسبوك، حيث بدأ ينشر مقاطع فيديو لمقالب جديدة. واعتبر أنّ مواقع التواصل الاجتماعي في أيامنا هذه تصل الى نسبة كبيرة جداً من الناس، قد تتّخطى نسبة من يتابع شاشات التلفزيون، "لأنّ الناس لا تترك هواتفها ولا تتوقف عن متابعة مواقع التواصل الاجتماعي"، حسب قوله. وأضـاف: "الأهمّ أن الجمهـــور يتحكّم في وقت مشاهدته للفيديوات. فإذا لم يتمـكّن من مشاهدة المقالب الآن، يمكنه أن يتابعها لاحقاً، ولن يكون مقيّداً بوقت العرض الذي يحدّده التلفزيون".






وعن رأيه ببرامج المقالب الأخرى، اعتبر كميل أنّ هدف هذا النوع من البرامج هو رسم الابتسامة على وجه المشاهد. من هنا أكّد أنّه لا يتابع برنامج رامز جلال لأنه بحسب تعبيره "يوتّر له أعصابه". وأردف: "في كل عام يثيرون ضجة على برنامج رامز، ويخصّصون له ميزانية عالية جداً، في حين أنّ كلّ ما نشاهده هو أقرب الى مشاهد تمثيلية منه الى برنامج مقالب. حتى الضيوف لا يشاركون إلا مقابل مبالغ كبيرة من المال".


وإذ ينفي أسمر وجود أية مشكلة شخصيّة مع جلال، يعيد المشكلة الى نوع البرنامج الذي يرتكز على الصراخ والبكاء والذعر، ويقول: " أنا أعمل بطريقة مختلفة. لا أؤذي الناس ولا أثير رعبهم، بل أبحث فقط عن الترفيه وإضحاك الناس". أمّا عن الإتهامات التي طالته حول اتفاقه مسبقاً مع الضحية قبل تصوير وتنفيذ المقلب، أعطى أسمر مثلاً عن مقلب جديد نفّذه مع الممثّل طوني نصير، وقال: "قمت بجهدٍ كبيرٍ لإخفاء هويّتي من خلال الملابس والنظارات والكمامة وتغيير الصوت، ما يجعل من اكتشاف هويتي الحقيقية أمراً مستحيلاً". وتابع: "هذا المقلب كان بمثابة إعلان لشركة "شارلي تاكسي". وقد اخترت طوني لأن قلبه طيب". 


أسمر الذي يجيد إختيار الضحية كما يقول، أكّد أن أهمّ ما في الأمر هو أن يضحك الناس وأن يستمتعوا أثناء مشاهدة الفيديو، داعياً متابعيه الى أن "يخلّوا تلفونن بإيدن"، لأنه سينشر على صفحته خلال الشهر الفضيل مقلباً جديداً كل يوم أحد.



MISS 3