بعد 36 يوماً.. مئات السّجناء في البحرين يُعلّقون إضرابهم عن الطّعام

22 : 15

علّق مئات السجناء في البحرين إضراباً عن الطّعام بدأ قبل 36 يوماً، في أعقاب تعهد السلطات منحهم المزيد من الحقوق، وفق ما أعلن ناشطون والسلطات الثلثاء.


وبدأ 800 على الأقل من السجناء، لاسيما في مركز الإصلاح والتأهيل المعروف باسم "سجن جو"، إضراباً عن الطعام مطلع آب، احتجاجا على ظروف الاعتقال، وفق الناشطين الذين أكدوا تدهور صحة بعض السجناء نتيجة هذا الإضراب الّذي يُعدّ الأكبر من نوعه في تاريخ المملكة.


من جهتها، قالت السلطات إنّ عدد المُضربين عن الطعام بلغَ 121.


وأعلن معهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية، ومقرّه بريطانيا، أنّ السجناء علّقوا الإضراب ليل الإثنين بعد اجتماع ممثلين عنهم مع مسؤولين في وزارة الداخليّة وإدارة السجون.


وأعرب المسؤول عن المناصرة في المعهد أحمد الوداعي عن "الارتياح لأنّه تمّ تعليقُ إضراب الطّعام الطويل بعد مخاوف جديّة بشأن تدهور صحة العديد من السجناء السياسيين".


وأكد وجوب "أن تفيَ السلطات بتعهداتها وتتحرّك سريعاً لتحسين ظروف السّجن عوضاً عن إلزام السّجناء باستئناف إضرابهم ووضع حياتهم في خطر لتحصيل حقوقهم الانسانية الأساسية".


وأكد مصدر حكوميّ مطّلع على الملفّ أنّ "السجناء أنهوا إضرابهم عن الطعام".


أضاف المصدر أنّ السّجناء قاموا بذلك "بعدما تمّت إعادة تنظيم ساعات الزيارة، وزيادة ساعات الخروج في الهواء الطلق، وأيضا زيادة عدد الأشخاص الذين يمكن التواصل معهم".


وبدأ السجناء الإضراب احتجاجاً على ظروف الاعتقال القاسية بما في ذلك الحبس في زنزانة مدّة 23 ساعةً والقيود على ممارسة الشعائر الدينية، وفق ما أفاد الناشطون في حينه.


وقال المعهد إن السلطات تعهدت بأن توفر للسّجناء المزيد من الزيارات العائليّة والاتصالات الهاتفيّة، والإفراج عن بعض المعتقلين من الحبس الافراديّ، تقييماً للخدمات الصحيّة المقدّمة.


ويأتي تعليق الإضراب الذي أثار قلق الولايات المتحدة في وقت يتوقع أن يزور وفد من مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان البحرين هذا الأسبوع.


وبحسب معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، من المتوقع أن يزور ولي عهد المملكة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة واشنطن في الأيام المقبلة للقاء عدد من المسؤولين الأميركيين.


MISS 3