بشارة سماحة

إنطلاق التجارب الحرّة لجائزة سنغافورة

فيرشتابن عينه على 6 أرقام قياسية سيسعى إلى تحطيمها هذا الموسم

16 أيلول 2023

02 : 01

فيرشتابن متوقفاً في المرآب خلال التجارب الحرة (أ ف ب)
إنطلقت أمس التجارب الحرة لجائزة سنغافورة الكبرى، الجولة الخامسة عشرة من بطولة العالم للفورمولا واحد، على حلبة مارينا باي، حيث يقام السباق تحت الاضواء الكاشفة في شوارع سنغافورة.

التجارب الحرة شهدت أمس سيطرة فريق فيراري عبر سائقيه شارل لوكلير من موناكو، والاسباني كارلوس ساينز، اللذين تناوبا على تسجيل اسرع توقيت في كلا الجولتين.

لكن بغض النظر عن التجارب الحرة، يسعى الهولندي ماكس فيرشتابن، سائق «ريد بول» الى تسجيل اسرع توقيت اليوم في التجارب الرسمية، والفوز غداً في السباق ورفع غلته من الانتصارات إلى 11 على التوالي، من اجل اكمال سيطرته على البطولة.

ومع اللقب العالمي الثالث على التوالي الذي بات شبه مضمون، تبقى ستة أرقام قياسية لا يزال بإمكان فيرشتابن تحطيمها في بطولة العالم للعام 2023، بدءاً من عدد النقاط وحتى عدد منصات التتويج، بما في ذلك المراكز الأولى أو اللفات السريعة أو الانتصارات خلال موسم واحد.

عدد النقاط

بات من المؤكد أن فيرشتابن سيحطّم الرقم القياسي لعدد النقاط المسجلة في موسم واحد للفورمولا واحد.

بعد سباق جائزة ايطاليا الكبرى، اصبح رصيد الهولندي 364 نقطة في صدارة ترتيب بطولة العالم. وهذا أقل بـ90 نقطة عن العام الماضي، عندما أنهى الموسم برصيد 454 نقطة، محطماً الرقم القياسي وهو 413 نقطة، سجله البريطاني لويس هاميلتون في العام 2019.

ومع وجود ثمانية سباقات ومجموع 232 نقطة، يبدو فيرشتابن، اكثر من اي وقت مضى، قادراً على تحطيم الرقم القياسي بسهولة كبيرة.

واذا اخذنا في الاعتبار المعدل الحالي للهولندي في كل سباق (26 نقطة)، فمن المتوقع ان يتمّ تحطيم الرقم خلال جائزة الولايات المتحدة الكبرى على حلبة اوستن في 22 تشرين الاول المقبل.

الانتصارات على مدار الموسم

مرة أخرى، يجد فيرشتابن نفسه في صراع من أجل تحطيم الرقم القياسي لعدد الانتصارات في موسم واحد، والذي حققه بنفسه الموسم الماضي.

ففي العام 2022، محت انتصارات فيرشتابن الـ15 الرقم القياسي الذي بلغ 13 فوزاً، والذي كان يحمله الالماني سيباستيان فيتيل (2013) وأسطورة الفورمولا واحد مايكل شوماخر (2004). مع تحقيقه 12 انتصاراً حتى الآن وتبقّي 8 سباقات لموسم 2023، يمكن لفيرشتابن أن يحطم رقمه القياسي من دون عناء.

في المقابل، وفي نسبة الانتصارات، يبقى «شومي» وفيتيل في الصدارة حتى الآن مع 13 انتصاراً من أصل 18 سباقاً لشوماخر (72.22%) و19 لفيتيل (68.42%). ويحتل الهولندي المركز الثالث بنسبة فوز 68.18% العام الماضي. وفي الوقت الحالي، يسير فيرشتابن بوتيرة مذهلة تبلغ 85% من الانتصارات.

منصات التتويج المتتالية

منذ جائزة ابو ظبي الكبرى في تشرين الثاني 2022، وفيرشتابن لم يتبوأ الا احد المركزين الاول او الثاني. في إيطاليا، صعد إلى منصة التتويج الخامسة عشرة على التوالي. هذا الأداء يضعه الآن على قدم المساواة مع بطل العالم السابق الاسباني فرناندو ألونسو، الذي حقق 15 منصة تتويج متتالية بين العامين 2005 و2006، ما يعني انه لا يزال يبتعد بفارق 4 منصات تتويج عن الرقم القياسي المطلق لشوماخر (19 منصة تتويج متتالية بين 2001 و2002). ومن الممكن معادلة هذا الرقم القياسي مرة أخرى في أوستن، على ان يحطمه في جائزة المكسيك في 29 تشرين الاول.

فارق النقاط مع الثاني

بالنسبة الى الفارق في النقاط بين الأول والثاني في نهاية الموسم، يتقدم «ماد ماكس» حالياً بفارق 145 نقطة على أقرب مطارديه، زميله المكسيكي سيرجيو بيريز. ولا يزال بإمكانه تحطيم الرقم القياسي الذي يحمله فيتيل، وهو 155 نقطة عن الونسو في موسم 2013. ونظراً لسيطرة «ريد بول»، من الصعب أن نتخيل أي سائق آخر غير بيريز سيحتل المركز الثاني في نهاية الموسم. وبالنظر إلى هامش فيرشتابن على زميله في الفريق، فإن هذا الرقم القياسي لن يكون بعيداً عن متناول الهولندي.

اللفات السريعة

يعشق فيرشتابن تسجيل «اسرع لفة»، وقد فاز بـ6 منها حتى الآن. صحيح ان الرقم القياسي (10 لفات) يحمله شوماخر (2004) والفنلندي كيمي رايكونن (2005 و2008)، لكن مع بقاء 8 سباقات، فإن اداء الهولندي كفيل بتخطّي هذا الرقم.

منصات الانطلاق

على رغم سيطرته على البطولة، إلا أن فيرشتابن قد لا يتمكن من تحسين الرقم القياسي لعدد مرات الانطلاق من المركز الاول.

لم ينجح فيرشتابن من الانطلاق اولاً سوى 8 مرات هذا الموسم، اذ ان اداءه خلال التجارب الرسمية هو غيره خلال السباقات. لذلك، فهو بعيد بفارق 7 مرات عن الرقم القياسي الذي حققه فيتيل (15 مرة في 19 سباقاً) في موسم 2011.

وعلى فيرشتابن عدم ارتكاب اي هفوة خلال التجارب الرسمية، والانطلاق من المركز الاول في السباقات الـ8 المتبقية لتحقيق الانجاز. الترجيحات لا تصب في مصلحة الهولندي، لكن «ماد ماكس» يهوى تحطيم الارقام القياسية، فهل يفعلها؟.


MISS 3