السرّاج: "المهمّة الأوروبّية" تمنح أفضليّة لحفتر

02 : 00

إعتبر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبيّة فايز السراج أنّ مهمّة "ايريني" البحريّة التابعة للاتحاد الأوروبي والمكلّفة مراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، تمنح أفضليّة لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

ورأى السراج خلال مقابلة مع صحيفة "كوروييري دي لا سيرا" الإيطاليّة أنّ "الهدف الأساسي لمهمّة "ايريني"، هو فرض احترام حظر الأسلحة الذي أقرّته الأمم المتحدة على إرسال مساعدات عسكريّة خارجيّة إلى ليبيا"، مضيفاً: "نطاق عمل المهمّة هو البحر الأبيض المتوسّط. غير أنّ أعداءنا يتلقّون السلاح والذخائر بصفة رئيسيّة عبر البرّ والجوّ". وتابع السراج: "هذا بإيجاز اعتراضنا الرئيسي: ستتمّ مراقبة مرافئنا والإضرار بقوّاتنا، بينما مواقع حفتر ستكون حرّة في تلقّي كلّ أنواع المساعدات". وشدّد على أنّه ليس مستعدّاً للتباحث مع حفتر، مشيراً إلى أنّه "يتحمّل مسؤوليّة انقلاب دنيء. لا يجب أن يُشارك مجدّداً في طاولة مفاوضات". وكان لافتاً بالأمس إعلان تونس موافقتها على هبوط طائرة تركيّة تحمل مساعدات طبيّة إلى ليبيا على أراضيها، بشرط أن تتحقّق من طبيعة الشحنة وأن تتولّى تسليمها إلى السلطات الليبيّة. في الغضون، قُتِلَ 15 شخصاً بينهم شرطيّان وأصيب أكثر من 50 مدنيّاً بجروح جرّاء قصف استهدف عدداً من المناطق في طرابلس خلال الساعات الـ48 الماضية، وفق ما أفاد المتحدّث باسم وزارة الصحّة في حكومة الوفاق الوطني.

على صعيد آخر، اتّهمت وزارة الخارجيّة الأميركيّة الخميس، موسكو، بتصعيد حدّة النزاع في ليبيا، حيث أكّد تقرير للأمم المتحدة وجود مرتزقة روس يُقاتلون في صفوف قوّات حفتر، داعيةً طرفَيْ الصراع الدائر في هذا البلد للتوصّل إلى تسوية سلميّة للنزاع الدموي.

وبحسب تقرير لخبراء في الأمم المتحدة مكلّفين مراقبة الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا، فإنّ هذا البلد فيه حاليّاً ما بين 800 و1200 مرتزق تابعين لمجموعة "فاغنر" الروسيّة يدعمون حفتر الذي يشنّ منذ نيسان 2019 هجوماً للسيطرة على طرابلس.

وقال كريس روبنسون، المتخصّص بشؤون روسيا في الخارجيّة الأميركيّة، للصحافيين، إنّ "الدعم الروسي أدّى إلى تصعيد كبير لحدّة النزاع وإلى تدهور للوضع الإنساني في ليبيا"، مضيفاً: "غالباً ما تُعتبر "فاغنر"، عن خطأ، أنّها شركة أمنيّة خاصة، لكنّها في الواقع أداة للحكومة الروسيّة يستخدمها الكرملين لتحقيق أهدافه بكلفة أقلّ ومخاطر أقلّ". وأكّد الديبلوماسي الأميركي أنّ الصور التي التُقطت للأسلحة الثقيلة والمتطوّرة التي يمتلكها عناصر "فاغنر" في الميدان، تُثبت أن هذه ليست مجرّد شركة خاصة.


MISS 3