فادي سمعان

سمير دبوق لـ "نداء الوطن": كرة القدم اللبنانية ستستمرّ إنّما بوجهٍ آخر

9 أيار 2020

13 : 09

أكد رئيس نادي شباب الساحل سمير دبوق أنّ وجه كرة القدم في لبنان سيكون مختلفاً بشكل كبير في المستقبل، نظراً للأوضاع الإستثنائية الصعبة التي شهدتها اللعبة هذا الموسم، بدءاً بالأزمة الاقتصادية والمالية المستفحلة وانتهاء بوباء "كورونا". فماذا قال دبوق لصحيفتنا؟




بداية تحدث دبوق عن وضع الرياضة عموماً وكرة القدم بشكل خاص، فقال إنّ "كورونا" قضى على ما تبقى من نشاطات هذا الموسم والذي اعتبره انتهى فعلياً، لكنه رأى أن الفيروس ليس وحده الذي خلقَ الأزمة، بل هناك الحالة الاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد منذ تشرين الاول الماضي وقضت على كلّ بصيص أمل. وتابع: "سنعاني كثيراً في الموسم المقبل من غياب التمويل والإعلانات، فالرعاة بالطبع لن يتمكنوا من ضخّ الأموال المطلوبة لأنّ إمكانياتهم ستكون محدودة، وعلى رغم ذلك فإنّ اللعبة ستستمرّ برأيي، لكن بوجهٍ وشكلٍ آخرَين، وليس كما كانت في السابق".

دوريّ من دون أجانب

واعتبر دبوق أنّ فقدان الدولار في لبنان سيؤثر كثيراً على عمليات التعاقد مع اللاعبين في المدى المنظور، خصوصاً الأجانب، لأنّ الافق مسدودٌ لجهة تأمين السيولة بالعملة الصعبة. وعن إمكانية إقامة الموسم المقبل من دون لاعبين أجانب، أكد أنّ هذا الأمر بات أمراً واقعاً، معتبراً أنّ غياب اللاعب الأجنبي له شقّ إيجابيّ، حيث سيمنح الفرصة للاعب اللبناني لكي يلعب لفترة أكثر مع فريقه والبروز في مركزَي الدفاع والهجوم اللذين كانا يشغلهما اللاعب الأجنبيّ. أضاف: "لذا أعتقد أنّ الأندية ستعوّل على النشء الجديد وعلى العنصر الشابّ، خصوصاً الموجود في الاكاديميات التي تزخر بالمواهب الصاعدة، وعلينا الإستفادة منها كما يجب لنبني للمستقبل". وعمّا تردد عن النية في دمج الأندية التي تنتمي الى منطقة واحدة كالبرج وشباب البرج وشباب الساحل، أكد دبوق انه مع هذه الخطوة، لأنها ستؤدّي حتماً الى خلق فريق قوي يمثل المنطقة خير تمثيل، كما أنّ الميزانية عندها ستُقسّم على الجميع ويصبح للفريق جمهورٌ أكبر، وهذا ما سيؤدي الى تحقيق نتائج أفضل، لافتاً الى أنه لن تكون هناك مشكلة في إطلاق الإسم الجديد على الفريق المنبثق من الاندماج في حال تجسّدت هذه الفكرة وأصبحت واقعاً.على الاتحاد

مساعدة الأندية

وحول الدعم المادّي الذي سيتلقاه الاتحاد اللبناني من نظيره الدولي، تمنى دبوق على الاتحاد دعم الأندية في حال كان هناك فائضٌ من هذا المبلغ لأنّ أغلبية الأندية للأسف لديها مشاكل مادّية خانقة، كاشفاً أنّ إدارة ناديه دفعت ما بين 70 و 80 في المئة من مستحقات الموسم الماضي، والباقي سيتمّ تأمينه هذا الشهر أو الشهر المقبل للدخول الى الموسم المقبل بأرقام نظيفة.

وعن الشائعات التي طالته حول إستقالته من رئاسة نادي شباب الساحل وعودته عنها لاحقاً، شدّد دبوق على أنّ النادي في عقله وقلبه، لكن على الجميع أن يتحمّل مسؤوليته تجاه النادي الذي يمثل شريحة كبيرة من المجتمع، مشيراً الى أن ولاية اللجنة الإدارية الحالية تنتهي بعد شهرَين، و"كلّ شي بوقتو حلو".

وعن الملعب الخاص بنادي شباب الساحل، أوضح دبوق أنه قبل البدء بفرش أرض الملعب بالعشب الاصطناعي إنتشرَ وباء "كورونا" فتجمّد كلّ شيء، لكن خلال شهر أو شهرين سيتمّ بتّ كلّ هذه المسائل. وعن مصاريف تأهيل الملعب، كشف أنه لم يتلقَّ أيّ دعم أو مساعدة، والامر مقتصرٌ على الصعيد الشخصي فقط.


MISS 3