إستندت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية على تقارير وصلتها من قيادة الجيش ومديرية المخابرات عن وضع المعابر غير الشرعية في لبنان، والدخول المخيف للنازحين السوريين بأعداد كبيرة، فقرّرت زيارة هذه المعابر والاطّلاع على الأوضاع عن كثب.
الجولة بدأت من الحدود الشمالية في وادي خالد- عكار، حيث حملت طوافة للجيش اللبناني عند الساعة الثامنة صباح أمس ومن مهبط الطوّافات في وزارة الدفاع في اليرزة، النواب: أديب عبد المسيح، فادي علامة، جيمي جبور، هاغوب بقرادونيان، بيار بو عاصي، وعدنان طرابلسي إلى المنطقة على الحدود السورية ـ اللبنانية. ورافق الوفد لدى وصوله قائد فوج الحدود البرية الأول العميد الركن إيلي مسعود، وسط إجراءات أمنية مشدّدة من قبل الجيش اللبناني.
واستمع النواب إلى شرحٍ لمهام الجيش على الحدود الشمالية، واطّلعوا على أبرز المعابر التي يتمّ من خلالها إدخال النازحين السوريين إلى الأراضي اللبنانية لا سيّما أخيراً، وكيف أن المهرِّبين يسهّلون مهام الذين يريدون الدخول إلى لبنان، سواء عبر المعابر المائية أو الترابية، ولا سيّما أنّ الحدود الشمالية طويلة جداً وتزيد عن 110 كلم وإمكانية ضبطها من قِبل الجيش بالأعداد الموجودة حالياً والتي لا تتعدّى الألف عنصر غير ممكنة، ولا حتّى بعتاده الحالي. المعابر التي جالت عليها اللجنة النيابية كثيرة وتولى الجيش شرح الأوضاع للنواب، الجيش كان حريصاً على تأكيد أمرين: صعوبة ضبط الوضع بالإمكانات المتوافرة لديه من عديد وعدّة، وغياب القرار السياسي للتعامل مع النازحين والموقوفين بشكل فعّال... في محصّلة الزيارة، وعدت اللجنة بالعمل مع كل المعنيين في الدولة وبوضع خطة عمل وتنسيق سريع للمرحلة المقبلة، قبل أن تتفاقم الأمور أكثر وتخرج عن السيطرة بالكامل.
