تظاهرات السويداء مستمرّة: كفى!

02 : 00

بعد 41 يوماً على اندلاع «ثورة السويداء» التاريخية التي هدمت جدار الصمت والخوف لتتحدّى النظام السوري، تقدّمت نساء السويداء أمس الآلاف من ثوار «ساحة الكرامة» وسط مدينة السويداء التي باتت مركز التظاهرة الأسبوعية الكبرى، حيث حملنَ أغصان الزيتون والزهور إلى جانب لافتات تدعو إلى تطبيق القرار الأممي 2254 وإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وطرد الجيوش الإيرانية والروسية والتركية من سوريا.

في الموازاة، أقدمت مجموعة من الثوار اليافعين على ارتداء الأزياء الرومانية وحملوا لافتات بشعارات سياسية، وأخرى عن آثار السويداء وسوريا، باللغتين العربية والإنكليزية. وجاء في إحدى اللافتات التي كانت تحملها شابة مرتدية الزي الروماني: «أنا زنوبيا، ملكة الشرق الأوسط، أسألكم أن تنقذوا مدينتي من التخريب». كما كتب على لافتة أخرى: «مش بس نحنا إلنا حقوق، كلّ الحضارات تدينك، روما تقول يسقط الأسد».

وحمل متظاهر لافتة كبيرة كُتب عليها لائحة من المطالب، من بينها حكومة انتقالية و»دستور جديد» وعودة النازحين والمعتقلين إلى ديارهم. وقالت المتظاهرة سنا: «بشار يجب أن يرحل. هذا الظلم والاستبداد والقهر يجب أن ينتهي. كفى! عمري كلّه مضى في عهد عائلة واحدة!».

وفي إطار حملة التخلّص من رموز حزب «البعث» و»أصنامه» في المحافظة، أسقط الثوار من مدخل بلدة القريّا جنوب السويداء صور الرئيسَين بشار الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد، واستُبدلت بصور سلطان باشا الأطرش والرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز حكمت الهجري.

ميدانيّاً، توغّل عدد من الدبابات والعربات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية عند أطراف بلدة حضر في ريف محافظة القنيطرة الشمالي، حيث تمركزت في الطرف الغربي منها. وتعدّ هذه المرة الثانية خلال أيام التي تتوغّل فيها إسرائيل داخل الأراضي المحاذية للجولان.


MISS 3