روي أبو زيد

تطلّ في مسلسل "لو ما التقينا" خلال شهر رمضان

لارا خوري: علينا النضوج كبشر وعيْش الحياة بعمقها!

15 أيار 2020

02 : 00

يحقق مسلسل "لو ما التقينا" نسبة مشاهدة عالية لدى جمهور العراق وقطر، خصوصاً وأنه يعرض على محطة BeIn دراما. العمل لبنانيّ محض كتبته الصحافية ندى عماد خليل بأسلوب سلس يبعث الحماسة في النفوس، وصوّر تحت عدسة المخرج إيلي الرموز، أما المنتجة المنفذة فهي المخرجة كارولين ميلان، وإنتاج Gold Films. "نداء الوطن" التقت الممثلة لارا خوري التي تلقى استحسان الجمهور والنقاد في تأدية شخصيّة رومانسية وذات شخصيّة قوية بالوقت عينه. فما الذي كشفته خوري لنا وماذا عن كيفية قضاء مرحلة الحجر بسبب فيروس كورونا؟


ما الذي تستطعين أن تكشفيه لنا عن دورك في مسلسل "لو ما التقينا"؟


أنا أجسّد دور سمر، مهندسة معمارية توفي والداها حين كانت صغيرة، ونشأت عند خالتها (الممثلة نوال كامل) وزوجها (الممثل نعمة بدوي).

تتعرّف على شاب ثريّ يكبرها بسنوات عدّة (الممثل طوني عاد) فيكون بمثابة الأب والأخ والصديق والحبيب بالنسبة إليها، فيتزوّجان ويعيشان عيشة هنيئة. لكن تطرق بعض المشاكل باب قفصهم الزوجي فيتخطّيانها بفضل الحب الذي يجمعهما. سيتفاجأ الناس بنوعيّة الدور الذي سأقدّمه والمساحة فيه، خصوصاً أنني موجودة مع ممثلين مخضرمين كيوسف الخال، يوسف حداد، فيفيان أنطونيوس، سارة ابي كنعان، طوني عاد وغيرهم.


كيف استطعتم متابعة العمل في ظلّ جائحة كورونا؟


بدأنا بتمثيل المشاهد في آب 2019 وأنهيناها في كانون الثاني الفائت بظلّ الثورة اللبنانية. لكن لحسن حظّنا أننا لم نصوّر مشاهدنا في ظلّ فيروس كوفيد - 19.





ما رأيك بالدراما العربية المشتركة؟


أرى أنها مربحة للجهتين اللبنانية والعربية أو كما نقول بالإنكليزية "Win Win Situation"، إذ ساهمت الدراما المشتركة بانتشار الممثل اللبناني عربيّاً كما أنها سمحت للمثل العربي بأن يعرض أعماله وموهبته على شاشاتنا المحليّة المهمة. شخصياً أميل الى الدراما اللبنانية خصوصاً بعد تقدّمها ونجاحها في الآونة الأخيرة.


هل الدراما المحليّة ناجحة برأيك؟


الدراما اللبنانية وصلت لمراحل متقدّمة قبل الثورة، لكنها تراجعت في ظلّ الأسباب السياسية والاقتصادية وجائحة كورونا. كما يجب التنويه أنّ مسلسلين لبنانيين يعرضان حالياً في منطقة الخليج العربي.


كيف تغيّرت نظرتك للحياة في ظلّ أزمة كورونا؟


هذا الفيروس دفعني للرجوع الى ذاتي، العمل على تطوير مواطن الضعف لديّ كالتحلّي بالصبر أكثر فضلاً عن التسليم التام لمشيئة الله، خصوصاً في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي نتخبّط بها. أضحيت أعيش كلّ يوم بيومه وهذا الفيروس برهن للبشرية جمعاء أننا متساوون ولا يمكن لإنسان أن يعلو على أخيه الإنسان.


هل العائلة مهمة بالنسبة إليك؟


أنا بطبعي إنسانة "بيتوتية" وأحب عائلتي كثيراً، كما أنني أقضي معظم أوقاتي مع أمي وإخوتي. لذا لم يتغيّر عليّ شيء خلال مرحلة الحجر المنزلي. العائلة موضوع أساسي بالنسبة لي ولا يجب التفريط به ابداً.





ما الأمر الذي اشتقت إليه خلال هذه الفترة؟


إشتقت الى المشاركة بالقداس الإلهي خصوصاً وأنّنا لم نشعر بسحر عيد الفصح المجيد إذ لم نشارك بصلوات الجمعة العظيمة أو قداس أحد الفصح. كما أنني اشتقت الى ممارسة الرياضة، لذا أعمد أحياناً كثيرة الى المشي في الطبيعة والتأمّل بجمال بيئتنا.


برأيك هل سينسى الناس هذه المرحلة بعد عودة الحياة الى طبيعتها؟


آمل أن يكون الناس قد تعلّموا من هذه الظروف الصعبة أنّ الحياة تستحق أن تُعاش بكلّ فرح وإيمان، خصوصاً وأنه "ما في شي بيحرز وما حدا أحلى من حدا"!

يجب علينا النضوج خلال هذه المرحلة عبر النظر الى الحياة بعمقها والتغاضي عن الأمور السطحية ونشر الإيجابية أينما حللنا.


كلمة أخيرة لقرّاء نداء الوطن؟


آمل أن تمرّ هذه الأزمة على خير وأن تكون الايام المقبلة أفضل من هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها.


MISS 3