رمال جوني -

أسواق صور تتعافى ومهرجان التسوق لانعاشها اكثر

4 تشرين الأول 2023

02 : 00

تتعافى مدينة صور اقتصادياً، تشهد فورة في حركتها التجارية، وجاء مهرجان التسوق الذي أطلقته جمعية تجارها، ليعزز حراكها الاقتصادي والتجاري.



لم تهدأ المدينة خلال فترة الصيف، كانت تنتقل من مهرجان إلى آخر، ومن حراك سياحي إلى آخر، بدت وكأنها على كوكب اخر بعيد من أزمات لبنان، قدّمت نموذجاً عن المدينة التي لا تنكسر.



مما لا شك فيه أن الازمة المعيشية الراهنة تركت آثارها على أسواقها التجارية، عدد لا بأس به من محالها أقفل بفعل الأزمة، لم يستطع الصمود، غير أن ذلك لم يمنع تعافيها، أعادت رسم خريطتها الاقتصادية من جديد، وبرز ذلك عبر هجمة السيّاح إليها، وعبر حراكها السياحي الذي انعش أسواقها.



ترفض صور أن توقف تقدمها السياحي لهذا العام، أطلقت مهرجانها التسوقي لتحفيز الزوار نحوها، وهو يعزز السياحة الاقتصادية هذه المرة، لا يتردد عضو جمعية التجار في المدينة علوان شرف الدين عن القول أن صور باتت وجهة سياحية اقتصادية للمقيم والمغترب والسائح الأجنبي.



هذا الثالوث تَبَعاً لشرف الدين أنعش اقتصاد المدينة، ودفعها نحو التعافي برز ذلك من خلال الأرقام التي حققتها حركة التجارية والاقتصادية هذا الصيف.



بحيث يشير شرف الدين إلى أن نسبة التعافي وصلت إلى ٦٠ في المئة، وهي نسبة مهمة، مقارنة في الوضع الأقتصادي المهزوز في البلد. يشكل مهرجان التسوق اليوم بوابة اقتصادية لتجار المدينة، يتنافس اصحاب المحال على الحسومات.



فالكل وضع حسومات فاقت الـ٥٠ في المئة، وهذا يدفع نحو تعزيز السياحة الاقتصادية الداخلية على ما يقول شرف الدين الذي يبدو مرتاحاً لما تحققه المدينة من نجاحات اقتصادية وسياحية وثقافية.



بالطبع الغاية من مهرجان التسوق تحريك عجلة السوق، ويعد سوق صور من انشط الأسواق الداخلية، على عكس اسواق النبطية وطرابلس وعكار وغيرها، اسهم حضور المدينة السياحي في هذا الأمر، بل يذهب علوان ابعد من ذلك ليقول الموسم السياحي حتى الاقتصادي كان أكثر من جيد، إلى حد لم تشعر المدينة بعمق الأزمات، بل دفعها نحو استعادة مكانتها التجارية، واستقرارها الاقتصادي.



يؤكد شرف الدين أن ما حققته صور لا بأس به، وبالطبع كان للمال الأغترابي دور فاعل، نسبة كبيرة من ابنائها في الاغتراب، وادى تحويل الاموال نحو أهاليهم الى انعاش الموسم كله، ووفقاً لشرف الدين فإن صور بدأت اولى خطوات التعافي، على أمل ان تعود إلى سابق عهدها في القريب العاجل.



تعج المدينة بالوافدين اليها نهاراً وليلاً، تكاد لا تنام المدينة، بل يجزم كثر على أن حياة صور مختلفة، إلى حد تعالت على ازمات البلد بالحد الأدنى، وفيما يغرق تجار المدن الأخرى بالازمات وتعلو صرخاتهم من حالة الركود، دخل تجار صور مرحلة تحقيق هامش ربح ولو محدود على ما يقول شرف الدين، فالارقام التي حققناها كتجار دفعت نحو مزيد من الصمود ومهرجان التسوق سينعش الحركة أكثر، فالنهوض برأيه يحتاج خطة وثقة وتحدي، وهذا ما نجحت به صور بكل مؤسساتها.



فرضت صور مدينة الحرف نفسها على الخارطة الاقتصادية من جديد، بعدما نجحت في حضورها السياحي، وجذبت اليها السياح من مختلف المناطق اللبنانية والعربية. بانتظار تعافي لبنان من علته.

MISS 3