القوّات الفرنسيّة تبدأ الانسحاب من النيجر "هذا الاسبوع"

20 : 18

أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية أن قواتها ستبدأ الانسحاب من النيجر "هذا الأسبوع"، على خلفية العلاقات المتوترة بين باريس وقادة الانقلاب العسكري في البلاد.


وقالت رئاسة الأركان: "سنبدأ عملية فك الارتباط خلال الأسبوع، بشكل منظم، وآمن وبالتنسيق مع النيجر".


من جهتهم، ردّ قادة الانقلاب العسكري في النيجر، على هذا الإعلان ببيان نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلين: "المجلس الوطني لحماية الوطن والحكومة النيجرية سيضمنان أن يتمّ هذا الانسحاب بما يتوافق مع مصالحنا ووفقاً لشروطنا".


وهناك نحو 1000 جندي وطيار فرنسي في القاعدة العسكرية الجوية الفرنسية في نيامي و 400 في ولام وايورو (شمال-غرب) في منطقة "الحدود الثلاثة" الواقعة بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، هي ملاذ للجهاديين ومنطلق لهم لشنّ هجماتهم في هذه الدول الثلاث.


وبحسب البيان: "سيكون 400 جندي فرنسي متمركزين في ولام (غرب) أول من يغادر. وسيتم بعد ذلك تفكيك قاعدة نيامي الجوية حيث يتمركز غالبية الجنود الفرنسيين بحلول نهاية العام".


وأكدت رئاسة الأركان الفرنسية أنها تتخذ خطوات "لضمان سلامة" الجنود، خاصة على الطريق الذي يربط القواعد المتقدمة بالعاصمة، ما قد يتطلب دعماً جوياً، على خلفية التدهور الأمني في البلاد.


ولم يتم تحديد وجهة المعدات العسكرية حتى الآن. وهناك عدة خيارات مطروحة : الأراضي الفرنسية أو تشاد المجاورة التي تستقبل قوات فرنسا في الساحل أو مناطق اخرى.


وستضطر القوات الفرنسية الآن إلى الانسحاب برا- إما عن طريق بنين وهو خيار مرفوض من قبل النظام العسكري في النيجر، أو باتجاه تشاد ما يتضمن نقل الحاويات العائدة إلى فرنسا من خلال ميناء دوالا في الكاميرون، بحسب مصدر مقرب من الملف.


ولا يبدو خيار إقامة جسر جوي حتى الآن أمراً آمناً، مع منع النيجر الطائرات الفرنسية التحليق فوق أراضيها.

MISS 3