الأميركية كلوديا غولدين ثالث امرأة تفوز بنوبل الإقتصاد

02 : 00

مُنحت جائزة نوبل الإقتصاد أمس للأميركية كلوديا غولدين عن أعمالها حول تطوّر مكانة المرأة ومداخيلها في سوق العمل، ليُختتم بذلك موسم الجوائز لهذا العام. وأعلنت لجنة نوبل أن الفائزة البالغة 77 عاماً، كانت من بين الأسماء الأكثر تداولاً لنيل هذه المكافأة العريقة. وهذه الأستاذة في جامعة «هارفارد» الأميركية، المتخصّصة في قضايا العمل وتاريخ الإقتصاد، ليست سوى ثالث امرأة تنال هذه المكافأة منذ إطلاقها قبل أكثر من نصف قرن. فقبلَها، اقتصر سجل الفائزات بالجائزة على امرأتين هما الأميركية إلينور أوستروم (2009) والفرنسية الأميركية إستير دوفلو (2019).






وقالت اللجنة: «لقد منحَتنا الأبحاث التي أجرَتها غولدين رؤيةً جديدةً ومدهشةً في كثير من الأحيان حول الدور التاريخي والمعاصر للمرأة في سوق العمل»، لافتةً إلى أنّها «سلّطت الضوء على عوامل الإختلاف الرئيسة بين الرجال والنساء ومسار تغيّرها خلال القرنين الماضيين توازياً مع تسارع وتيرة التحوّل الصناعي، مع تراجع مكانة النساء في العمل خلال القرن التاسع عشر». كما أكدت اللجنة أنّ الفائزة بحثت في الأرشيف وجمعت بيانات عن الولايات المتحدة ممتدة على أكثر من 200 عام، ما سمح لها بإظهار كيف ولماذا تطوّرت الاختلافات في معدلات الدخل والتوظيف مع مرور الوقت.

وفي العام الماضي، مُنحت جائزة «نوبل الإقتصاد» إلى بن برنانكي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأميركي (الإحتياطي الفدرالي) ومواطنَيه دوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ، لعملهم في البنوك وعمليات الإنقاذ الضرورية التي قاموا بها أثناء الأزمات المالية. وجائزة الإقتصاد التي أنشأها «البنك المركزي السويدي» عام 1968 تخليداً لذكرى ألفريد نوبل، اضيفت إلى الجوائز التقليدية الخمس (الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام)، بعد أكثر من ستين عاماً على بدء منح الجوائز الأخرى، ما دفع بمُنتقدي هذه المكافأة إلى وصفها بـ «نوبل المزيّفة».

وكمثيلاتها، تُرفق هذه الجائزة (وهي الوحيدة غير المدرجة ضمن وصية نوبل)، بمكافأة مالية قدرها حوالى مليون دولار، يتمّ تقاسمها في حالة وجود أكثر من فائز، وهي أعلى قيمة اسمية (بالعملة السويدية) بتاريخ الجوائز الممتد لأكثر من قرن.

(أ ف ب)


MISS 3