خلال افتتاح "منتدى أسعد قطيط للطيران الدولي"..

حميّة: هدفنا سلامة الطّيران وتطوير المطار وتحقيق الإيرادات للخزينة

17 : 12

رعى وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية افتتاح "منتدى أسعد قطيط للطيران الدولي"، بدعوة من دائرة العلاقات العامة في شركة "طيران الشرق الأوسط" الذي تنظمه المديرية العامة للطيران المدني، شركة "طيران الشرق الأوسط" ومنتدى الطيران العالمي.


حضر الحفل الذي اقيم في مركز التدريب والمؤتمرات - الإدارة العامة لشركة "طيران الشرق الأوسط "، مدير عام الطيران المدني المهندس فادي الحسن، رئيس مجلس إدارة "طيران الشرق الأوسط" محمد الحوت، قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، قائد سرية درك المطار العقيد عزت الخطيب، ضباط من قوى الامن والامن العام والجيش وبعثات ديبلوماسية وخبراء في قطاع الطيران المدني الدولي والمحلي.


حميّة

وقال وزير الاشغال: "إنه لشرف لي ان اكون معكم اليوم للإعلان عن انطلاق فعالية قمة أسعد قطيط للطيران الدولي في حدث أعتبره معلماً هاماً ضمن نطاق صناعة الطيران، إنه لفخر للبنان حقاً بأن كان موقعه بين أول 52 دولة وقعت على إتفاقية شيكاغو في العام 1944 كبلد مؤسس في منظمة الطيران المدني الدولي وعضو لمجلسها لمدة سبعين عاما وحتى اليوم. وبناء على ذلك أود هنا ان اغتنم هذه الفرصة لأعبر عن تقديري واحترامي لهذه المنظمة الدولية للطيران المدني ولشخص رئيسها وامينها العام، ولكل الاقسام التي تتشكل منها وكل عامل فيها لما تقدمه من مساعدة تقنية وفنية ولوجستية لمطار رفيق الحريري الدولي – بيروت".


اضاف: "إنه لشرف لي أن أعبر عن الإشادة بشخصية بارزة من وطني لبنان كشخصية ذات مكانة عالمية تمثلت بشخص الدكتور أسعد قطيط الذي جسد إلتزام لبنان بالمبادئ المبادئ وقوانين الطيران المدني في العالم".


وتابع: "لقد كانت للدكتور حطيط مساهمات رائعة وعديدة لا يمكن حصرها او تعدادها اليوم مع منظمة الطيران الدولي المدني والتي بدأت رحلته فيها منذ عام 1950 عندما مثل لبنان كمندوب رسمي فيها، وليتولى بعدها منصب الأمين العام من عام 1970 حتى عام 1976 وليشغل بعد ذلك وحتى العام 2006 منصب رئيس المجلس التنفيذي فيها وبشكل متتال لمدة ثلاثة عقود، كانت على الدوام محط إعجاب عالمي وإقليمي ومحلي".


وقال: "ان رمزية ودلالة قمة اسعد قطيط للطيران والتي نشارك فيها اليوم، أنها ليست مجرد تجميع لقادة صناع الطيران، إنما هو تأكيد على الإلتزام المشترك بالنهوض بالمبادئ المنصوص عليها في إتفاقية شيكاغو كحكومة لبنانية، كما أنها تأكيد على تفانيه في تعزيز اعلى معايير السلامة والامن المستدامة في الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت".


اضاف: "منذ الأيام الأولى لتسلمنا مهامنا الوزارية، لم تكن نظرتنا للمرافق العامة والنقل من مرافق بحرية ومطار رفيق الحريري الدولي – بيروت إلا كنظرة الواثق بأن تلك المرافق هي ركن أساسي لنهضة لبنان، ولأجل ذلك بدأنا منذ اليوم الأول بالتفعيل والإصلاح وتحسين الخدمات وإضافة خدمات غير موجودة في تلك المرافق".


وتابع: "ليعلم القاصي والداني وخصوصاً ما تم تناوله في الإعلام خلال الشهرين الاخيرين، بأن مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت الذي يعد نافذة لبنان على العالم، هو محط اهتمام لدى الحكومة اللبنانية ولكن محط إهتمام بالاوراق والأفعال وليس بالمؤتمرات الصحافية ولا برمي التهم جزافا".


واردف: "لهذا قامت وزارة الاشغال العامة والنقل بإعداد تقرير تفصيلي وشامل عن مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت حول الآليات وطبيعة العمل والمعوقات وحسن سير العمل، وتم إيداع ذلك التقرير في الأمانة العامة لمجلس الوزراء منذ اسبوع تقريباً بحيث طالبنا بـ 13 بنداً، وقد تكون المرة الأولى التي تطرح على مقام مجلس الوزراء لأن المسؤولية في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت بطبيعة الحال وكأي مطار في العالم، فيها تداخل لبعض الوزارات والمجالس وعقود مع شركات وعلى مجلس الوزراء اتخاذ القرارات المناسبة ووزير الاشغال العامة والنقل معني بتنفيذها بالكامل وفق القوانين اللبنانية".


وقال: "هذا الموضوع ان شاء الله وبعد النقاش م رئيس مجلس الوزراء وهو متعاون ويبدي كل الدعم لمطار رفيق الحريري الدولي، يجب أن يناقش في أول جلسة لحكومة تصريف الاعمال وهذا سيكون بمثابة بداية الحلول التي كان يعاني منها المطار منذ عشرات السنين".


اضاف: "اما الأمر الذي لا ناقة للشعب اللبناني ولا جمل فيه هو الخروقات الجوية من قبل إسرائيل على كامل الأراضي اللبنانية. ولنتحدث اليوم عن الارقام وبناء على تقرير من قيادة الجيش اللبناني، ففي السنوات العشر الأخيرة سجل عشرة آلاف وثمان مئة وسبعة وثمانين خرقاً جوياً للأراضي اللبنانية، منها على سبيل المثال في عام 2019 وصلت الخروقات الى 344 خرقاً فوق مدينة بيروت والمطار. طبعاً يدرك صناع القرار في الطيران المدني خطورة ما يقوم به العدو فوق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وبمعدل وسطي سجل في سماء مدينة بيروت والمطار، وليعلم العالم أجمع، نحو 144 خرقاً سنوياً".


وتابع: "ما هو الخطر الاكبر الذي يتعرض له المطار؟ هل عدد موظفيه لا سيما ان الحكومة هي من اوقفت التوظيف، ام الخروقات الجوية الإسرائيلية المستمرة هي التي تعرض الطائرات التي تمر عبر لبنان او تلك التي تهبط في مطاره للخطر؟".


وقال: "إضافةً الى ذلك، أرسلنا الى مجلس الوزراء بندا اضافيا أمس الاثنين، عبر وزارة الخارجية والمغتربين الى الامم المتحدة وأصحاب الصلاحية في العالم كمجلس الأمن الدولي، حول الخروقات الجوية للعدو الاسرائيلي فوق المجال الجوي لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت".


اضاف: "بالنسبة الينا القانون في لبنان هو الأساس، وهدفنا أمران: الأمر الأول، الحفاظ على سلامة الطيران وعلى المطار وتطويره وتحسين خدماته. والامر الثاني، تحقيق إيرادات للخزينة العامة من خلال ذلك المرفق المهم جدا. اضافة الى ذلك، المطار أساسي بالنسبة لنا وللحكومة، وان شاء الله بتعاون جميع المعنيين من إدارة وجهاز امن وموظفين وشركة طيران الشرق الأوسط وبالتعاون مع الحكومة، فإن شاء الله نتغلب على اي مشكلة تواجهنا".


الحوت

من جهته، قال رئيس مجلس شركة ادارة "طيران الشرق الأوسط": "أعبر عن بالغ سعادتي بتكريم الدكتور اسعد قطيط من خلال إطلاق مؤتمر سنوي للطيران يحمل اسمه، وسعادتي اكبر بأن يكون هذا التكريم في مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الأوسط الذي أصر في حينه الدكتور قطيط وشدد بشكل غير مسبوق على انشائه، وكان يسعى دائماً مع مختلف المسؤولين اللبنانيين حتى تحقق هذا الحلم".


اضاف: "كان الدكتور قطيط يشدد دائماً على إعادة دور بيروت كعاصمة للطيران المدني وللتدريب والتعليم، وهذا المركز ما كان ليكون لولا محبة واصرار الدكتور قطيط على انشائه ولولا التسهيلات التي قدمها الوزير غازي العريضي لشركة طيران الشرق الأوسط وتشجيعه الدائم على اقامة هذا المركز الذي نعتز به، ولولا دعم وموافقة حاكم مصرف لبنان في حينه رياض سلامة الذي شجع على انشاء هذا المركز ليكون مركزا للتدريب والمؤتمرات وهو موضوع تحت تصرف كل المؤسسات الاقتصادية والدولية لاستخدامه في اي وقت كان ويقدم مجاناً بدون أي عائد للشركة".


وتابع: "نحن اليوم في مجلس ادارة الميدل ايست نشكر الوزير علي حمية على كل ما يقوم به من اجل الحفاظ على سلامة وامن الطيران في لبنان، ونحن الى جانبه دائما في هذا المجال، والميدل ايست لم تتأخر يوما بأن تكون يداً بيد مع وزارة الأشغال العامة والنقل ولن نتأخر يوماً عن ان نكون يداً بيد مع الطيران المدني اللبناني ومع جهاز امن المطار ومع كل العاملين من اجل الحفاظ على السلامة والأمن في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت".

MISS 3