مايا الخوري

الممثلة جوان زيبق: العالمية طموحي

12 تشرين الأول 2023

02 : 05

بعدما تعرّف إليها الجمهور بثوب الطالبة والمراهقة في أدوار مقتضبة، ها هي جوان زيبق تخطو خطوتها الأولى نحو الإنتشار العربي عبر شخصية «رفيف» في مسلسل «كريستال». طموحها العالمية وفق ما تقول وقد بدأت مرحلة إثبات الذات ليتذكّرها الجمهور بأدوار جديدة منوّعة لا تكرار فيها. عن شخصيتها وتجاربها ومشاريعها تحدّثت إلى «نداء الوطن».



ما الذي اكتسبته من شخصية «رفيف»؟

قدّمت لي «رفيف» بشكل خاص و»كريستال» بشكل عام أشياء إيجابية جداً في مسيرتي المهنية، من ضمنها الانتشار الواسع، فشكّلت الخطوة الأولى بهذا الاتجاه. كما ربحت في هذا المسلسل عائلة جديدة أحبّها كثيراً مؤلفة من ممثلين رائعين مميزين كل على طريقته تعرّفت إليهم عن كثب.

شخصيتك متقلّبة بين الحبّ والواجب ومتميّزة برهافة الإحساس، ما الذي يجمعكما وما الذي يميزكما؟

تشبهني بإحساسها المرهف جداً وتعاطفها مع الآخرين وتفهّم ظروفهم بغض النظر ما إذا كانوا على صواب أم على خطأ في الحياة. من جهة أخرى، نختلف بأسلوب التفكير وبعض التصرّفات، التي انتقدت أساساً بسببها، مثل الارتباط بالشاب الذي كان على علاقة بشقيقتها. مهما بررّت أفعالها لكونها يافعة وتنقصها الخبرة في الحياة، وتتصرّف باسم الحبّ، لا يمكن أبداً أن أتّخذ قرارات مماثلة. برأيي هي أُغرمت لدرجة العمى، ولا تستطيع التحكّم بالحبّ.






فرض عمرك وشكلك أنواعاً معيّنة من الأدوار سابقاً كطالبة مدرسة ومراهقة... فهل ستأتي مرحلة ما بعد «رفيف» مختلفة على صعيد الأدوار والعروض؟

أتمنى أن تأتي الشخصيات المقبلة مختلفة جداً عن تلك التي أدّيتها سابقاً، لأنني مللت نوعاً ما منها ولا أرغب في تكرار نفسي، بل في أداء أدوار جديدة وشخصيات مناسبة لعمري ونضجي، كشابة لديها حياتها العاطفية أو ربما إنسانة شريرة أو أياً يكن، المهم أن يكون الدور مغايراً لما قدّمت، ليراني الجمهور من منظور جديد.

إلام تعزين النقلة النوعية التي حقّقتها في الأداء والحضور في «كريستال»؟

عندما يشارك الممثل في عمل ضخم لشركة إنتاج مهمة جداً كـMBC يشعر بمسؤولية كبيرة. فضلاً عن أن «الكاست» كان مميّزاً جداً يضمّ نخبة من الممثلين الكبار ما يفرض أداءً متمكّناً جداً ليلائم مستوى العمل الذي يشارك فيه. لهذا السبب لوحظ التطوّر في الأداء ما بين «رفيف» وشخصياتي السابقة.

يتحدّث بعض الممثلين عن الصعوبة في الخروج من ثوب الشخصية خصوصاً متى كانت فترة التصوير طويلة، ما رأيك أنت؟

لم ترافقني شخصية «رفيف» إلى ما بعد التصوير، لأنها لا تتميّز بخصائص لافتة مؤثرة في الممثل ليتعلّق بها.

رغم ضخامة إنتاج المسلسلات المعرّبة إلا أنّ بعضهم ينتقدها لعدم ملاءمتها مجتمعنا، ما رأيك؟

الأرقام هي التي تحكم في هذا الإطار. برأيي، تحظى هذه المسلسلات بنسبة مشاهدة مرتفعة جداً سواء «كريستال» أو «الثمن» أو «ستيلتو» أو «عروس بيروت»، رغم الإنتقادات التي تطالها في هذا الإطار، وهي مرغوبة من قبل الجمهور الذي يطالب بها، وتعي شركة الإنتاج هذه الإهتمامات فتلبّيها. يفسح هذا النوع من الأعمال الطويلة في المجال أمام تعلّق الجمهور بالشخصيات أكثر من تعلّقهم بقصة تقتصر على 10 حلقات أو 30 حلقة.

أي طموح ترسمين للمرحلة المقبلة؟

طموحي عالٍ جداً لا يقلّ عن العالمية وهذا طبيعي بالنسبة إلى أي ممثل. أمّا في المرحلة المقبلة، فأسعى إلى إثبات ذاتي أكثر فأكثر، ويكون ذلك عبر تقديم شخصية تنسي الجمهور «رفيف» ليراني «كجوان» الممثلة.

تخوضين قريباً تجربة جديدة وهي المسرح، فما تفاصيلها؟

تابعت بعد عودتي من «تركيا» وانتهاء تصوير «كريستال» الأعمال المسرحية بكثافة، فشعرت بغيرة إيجابية تجاه الرغبة في الوقوف على الخشبة. حالياً أشارك في مسرحية «برد» من كتابة وإخراج كفاح الزيني إلى جانبه جوانا طوبيا. بطولة إيهاب شعبان ورانيا مرّوة وأنا. تحكي عن علاقة أم وابنها على مرّ السنين وكيف يكبران معاً، حتى بلوغ الأم شفير الموت، فنشهد على الخشبة الصراع الداخلي الذي يعيشه الشاب وانعكاسه عليه، حتى تدخل صديقة إلى عالمهما الذي تراه غريباً. أنا متحمّسة جداً لتجربة هذا الشعور على المسرح.

ما الذي سيضيفه المسرح إلى خبرتك التمثيلية؟

أتمكّن من خلال تمارين المسرح من تطوير صوتي الذي هو عنصر أساسي على الخشبة.

الموهبة قوّية وأساسية للانطلاق، لكن كيف تضمنين الاستمرار والتقدّم؟

تفرض الاستمرارية عملاً دؤوباً على الذات لأن التمثيل كأي مهنة أخرى في الحياة، يحتاج إلى تطوير الذات والأدوات والقراءة والإطلاع. يجب مواكبة العصر أيضاً خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت أساسية في استعراض السيرة الذاتية لأي شخص، فيمكن لمخرج أميركي مثلاً الدخول إلى صفحة أي ممثل أو فنان، للإطلاع على مشاهده التمثيلية وعلى مسيرته الفنيّة والتعرّف إلى أدائه والتواصل معه.


MISS 3