المشهد الإخباري

المعارضة: لا لاستباحة السيادة... و"حزب الله" يبدأ الإعمار

02 : 00

في الخيام أمس (أ ف ب)

من المقرّر أن تحضر التطورات العسكرية ومساعي التهدئة إضافة إلى القضايا الثنائية والإقليمية، في محادثات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم مع المسؤولين اللبنانيين بعدما انطلق إلى العراق امس في بداية جولة له في المنطقة تشمل لبنان قبل سوريا.

في هذا الوقت، تداول رئيس مجلس النواب نبيه بري في اتصال هاتفي مع نظيره رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف في عقد جلسة طارئة لرؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي مخصصة لمناقشة تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة، علماً أنّ بري دعا الى جلسة نيابية تعقد قبل ظهر الثلاثاء المقبل لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين.

وفي الحركة الدبلوماسية قصدت السفيرة الاميركية دوروثي شيا اليرزة، واجتمعت مع قائد الجيش العماد جوزاف عون وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد.

دبلوماسياً أيضاً، أعرب السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا خلال لقائه شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، عن «قلقه البالغ حيال ما يجري في فلسطين وامكانية تأثير ذلك على لبنان، الذي هو بحاجة ماسة إلى سلام وأمن واستقرار لكي يستطيع أن يتغلب على التحديات التي تواجهه، ولا سيما الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية»، وقال: «اننا نؤكد مع سماحة شيخ العقل أهمية الالتزام سوياً بالعمل من اجل السلام وخير البلاد وشعبها».

نواب المعارضة

وفي موقف واضح وصريح، أكد نواب المعارضة أنّ «سيادة لبنان خط أحمر، ولا يملك أي فريق على الأراضي اللبنانية وتحديداً «حزب الله»، الحق في زج البلد في حروب لا قدرة له على تحمل تبعاتها».

وذكروا بأنّ لبنان كان «ولا يزال من أكبر الداعمين لقضية الشعب الفلسطيني، ولطالما دفع الاثمان لأجلها. ولكن لا يعني ذلك أبداً القبول باستباحة قرار لبنان وسيادته كي يحقق محور الممانعة، الذي يتاجر بالقضية الفلسطينية من الأراضي العربية وبدماء الشباب العربي، مآربه في بسط نفوذه على المنطقة»، ورفضوا «استخدام الأراضي اللبنانية وربطها بمصالح استراتيجية ايرانية»، وقالوا: «لا يمكن أن يتحكّم «حزب الله»، أو أي من الفصائل الفلسطينية بقرار السلم والحرب في لبنان، وحدها الدولة اللبنانية بمؤسساتها الدستورية تملك الحق في هذا القرار السيادي وعلى رأس واجباتها أن تقوم بحماية لبنان فوراً من خلال اتخاذ الاجراءات اللازمة لتغطية وتمكين الجيش اللبناني ومعه قوات الطوارئ الدولية لاستكمال تطبيق القرار 1701 بشكل ناجز».

وعلى الضفة الأخرى، وبتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عمّمت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، على أئمة وخطباء المساجد في لبنان «بتخصيص خطبة الجمعة اليوم عن فلسطين والعدوان الإسرائيلي على غزة، وإقامة صلاة الغائب عن أرواح شهداء غزة»، وأكد المفتي أنّ الاعتداء «لن يمرّ من دون عقاب من الله ومن أبطال المقاومة الفلسطينية»، فيما اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنّ «الزمن تغيّر»، «والمشهد مفتوح على المفاجآت».

أما نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش فقال «نحن على تواصل دائم مع الفصائل الفلسطينية ومع محور المقاومة، نتابع وننسّق وندرس كل الخطوات التي يجب القيام بها، ولن نتردّد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني».

واعتبر عملية «المقاومة بالأمس على أحد المواقع الاسرائيلية في منطقة الضهيرة رسالة واضحة بأننا لن نسمح بتغيير قواعد الإشتباك أو كسر المعادلات القائمة، فالقتل بالقتل والدم بالدم، وعلى العدو الخائف والمرعوب والمختبئ خلف الجدران أن يعلم أن أي استهداف لبلدنا لن يمر من دون ثمن وسيواجه حتماً بالرد الحاسم والمناسب».

وأطلق «حزب الله» ورشة لاعادة اعمار المنازل التي تضرّرت بفعل القصف الاسرائيلي على مناطق جنوبية اخيراً، إذ أوفد مهندسين مختصّين لمعاينة الأضرار التي لحقت بها وبالمحال التجارية والسيارات وغيرها من الممتلكات، لا سيّما في قرى الضهيرة، مروحين ويارين، وذلك «ليُصار إلى دفع تعويض لأصحابها، لتكون الخطوة الأولى في مسار إطلاق ورشة إعادة الإعمار».


MISS 3