منذ الاعلان عن رحيل الاعلامية المخضرمة جيزيل خوري فجر اليوم الأحد بعد صراع مع المرض، عبّر عدد من السياسيين والاعلاميين والفنانين، اللبنانيين والعرب، على حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن حزنهم لخسارة الجسم الاعلامي، واحدة من أبرز وجوهه، مشيدين بحرفيتها وموضوعيتها التي طبعت مسيرتها المهنية.
فقد نشر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع صورة له برفقة خوري عبر منصة "اكس" وارفقها بما يلي: "كانت جيزيل خوري صديقة وفيّة، ودائماً دائماً مع الحقّ. لا أنسى كيف من دون أيّ علاقة سياسيّة سابقة، انبرت عند حلّ حزب "القوات اللبنانية" وحين اعتقالي لتدافع عن الحقّ والحقيقة. لقد كانت سياديّة وحرّة بامتياز ، قادتها حرّيتها وسيّادتها الى توأم مماثل جرى اغتياله للأسباب ذاتها، فدفعت غالياً ثمن مبادئها وقناعاتها. جيزيل لقد عانيتِ كثيرًا من عدم تحقيق أهداف القضيّة التي من أجلها ناضلتِ واغتيل سمير قصير، ولكن أعدُك أن القضيّة مستمرّة وستحقِّق أهدافها عاجلاً أم آجلاً".
وقال الرئيس فؤاد السنيورة في بيان: "فقد لبنان والجسم الإعلامي العربي بغياب الإعلامية الصديقة العزيزة جيزيل خوري اسماً زرع حضوراً راقياً ومتميزاً وتجربة إنسانية وسياسية مؤثرة، تركت آثارها وبصمتها في لبنان والوطن العربي. انّ غياب جيزيل بهذه اللحظة لهو خبر محزن جداً لما تميزت به هذه الإعلامية الراقية من حسّ انساني وحضاري ورقي في الأداء والمقاربة الفكرية والإنسانية والوطنية".
أضاف: "كانت جيزيل خوري انسانة متميزة بأخلاقها وعلاقاتها وحضورها. خسرها لبنان ويشكّل غيابها تراكماً لمزيد من الاخبار السلبية في هذه الأيام. عسى ان تكوني انت والمناضل العزيز سمير قصير في حفظ الله وصونه وبركته. اتوجه لعائلتها والجسم الإعلامي باحر التعازي القلبية الصادقة. سنفتقد حضورها الراقي وطلتها المتميزة رحمها الله واسكنها فسيح جناته".
النائب ميشال معوض قال: "جيزيل خوري، وداعاً! جيزيل الإعلامية المناضلة وسفيرة الكلمة الحرّة من لبنان إلى العالم العربي والعالم، وصوت الحقّ السيادي في مواجهة كلّ مشاريع الإلغاء والهيمنة والقمع، سنفتقدك! كما وستفتقدك ساحات النضال التي جمعتنا في مواجهة آلة قتل وتهديد وترهيب كان كل هدفها كتم أصوات بشّرت بربيع بيروت. جيزيل الزوجة التي أبت الّا أن تحمل الشعلة، بعد استشهاد الصديق والرفيق سمير قصير، والتي حافظت بأمانة ورسولية على إرثه وعلى رسوخه في وجدان اللبنانيين والعالم عبر مؤسسة أرادت لها أن تحمل إسمه وقلمه الشجاع، على طريق النضال من أجل الحرية. ترحلين اليوم بعد صراع طويل مع المرض، ولبنان بأمسّ الحاجة اليك في زمن الأزمات الصعبة واغتيال الاعلاميين، زمن نستذكر من خلاله سمير، الذي ناضل حتى الشهادة من اجل قيام دولة الاستقلال في فلسطين، ودولة الديمقراطية في سوريا، ودولة السيادة والحداثة في لبنان. جيزيل خوري وداعاً والله يحمي لبنان!".
النائب مارك ضو كتب عبر منصّة "إكس": "رحلت حاملة الشعلة جيزيل خوري لتلتحق برفيق روحها ونضالها سمير. أخسر جزءاً من نفسي برحيلها رفيقة صديقة ومرشدة. كلّ الحب لك وأتعهد أن نستمر بقضية وقضيتك وبحلم سمير وحلمك إنت يا أروع الكائنات".
بدوره قال النائب فؤاد مخزومي عبر "اكس": "تعازينا الحارّة لعائلة الإعلامية القديرة جيزيل خوري وللجسم الإعلامي والصحافي الذي تركت فيه بصمات لا تنسى، عكست مهنيتها ومناقبيتها. لروحها الرحمة والصبر والسلوان لذويها ومحبيها."
وكتب النائب نعمة افرام عبر منصة "اكس": "خسر لبنان والعالم العربي في رحيل جيزيل خوري، إعلامية تألّقت في مسيرتها الطويلة وتميّزت. إبنة العقيبة، هي المحاورة الراقية والمناضلة في سبيل الحرّية والقضايا الحق وحاملة إرث سمير قصير في الوجدان والضمير. تعازيّ الحارّة لعائلتها وللجسم الإعلامي".
الوزيرة الساقة مي شدياق كتبت: "خبر مفجع هالصبح! جيزيل خوري فليّتي كتير بكير صديقتي! قضّيتي حياتك نجاحات اعلامية بس كمان عذاب ونضال بحياتك الخاصة والوطنية. واجهتي كلّ التحديات بس المرض اللّعين تغلّب عليكي! بقدر ما عم تغلي الدنيا حولنا يمكن استعجلتي تروحي تواسي حبيبك سمير قصي. بس نحن رح نشتقلك".
كما نعى عدد كبير من الاعلاميين اللبنانيين والعرب زميلتهم الراحلة بعبارات مؤثرة، اشادت بمسيرتها الحافلة بالحوارات التاريخية مع شخصيات محلية وعربية وعالمية، طبعت اسمها في تاريخ السياسة والفكر والادب والاعلام.
أهل الفنّ، عبّروا أيضاً عن حزنهم لخسارة الاعلام اللبناني والعربي، الاعلامية جيزيل خوري.
