تبادل القُبَل أقدم ممّا نظنّ

02 : 00

تكشف الألواح الطينية أن الناس في أقدم مجتمعات بلاد ما بين النهرين في الشرق الأوسط كانوا يتبادلون القُبَل، لكن ترافقت هذه العملية مع أثر جانبي غير مقصود.

كان العلماء يفترضون أن أولى القُبَل ظهرت على الأرجح في جنوب آسيا، منذ 3500 سنة. لكن تكشف مصادر مكتوبة تمّت ترجمتها حديثاً أن الناس كانوا قد بدأوا بتبادل القُبَل عبر الفم كجزءٍ من الممارسات الجنسية في الشرق الأوسط منذ 4500 سنة، ما يضيف ألف سنة على الأقل إلى تاريخ تبادل القُبَل. حتى أن هذه الممارسة تعود إلى زمنٍ أقدم على الأرجح.

إنه الاستنتاج الذي توصّل إليه علماء من جامعات كوبنهاغن، وأكسفورد، وألبورغ، فقد حلّلوا الألواح الطينية من بلاد ما بين النهرين القديمة، علماً أنها تشمل أمثلة واضحة على تحوّل التقبيل إلى جزء من العلاقات البشرية الحميمة في العصور القديمة، مثلما يُعتبر التقبيل جزءاً من الصداقات والعلاقات العائلية اليوم. يوضح ترولز بانك أربول، خبير في التاريخ الطبي لبلاد ما بين النهرين من جامعة كوبنهاغن: «يُفترض ألا نعتبر التقبيل عادة ظهرت في منطقة واحدة ثم انتشرت من هناك إلى مناطق أخرى». تكشف الأبحاث التي شملت أقرب الكائنات إلى البشر (قرود الشمبانزي والشمبانزي القزم) أن هذين الجنسَين يتبادلان القُبَل أيضاً، ما يعني أنه «سلوك بشري أساسي».

لم يؤثر التقبيل في علاقات البشر الاجتماعية والجنسية فحسب، بل لعبت هذه الممارسة على الأرجح دوراً غير مقصود في انتشار الفيروسات، فضلاً عن تقاسم الجراثيم، ما سمح برأي علماء آخرين بتقوية الروابط بين الجماعات والقبائل.


MISS 3