وقفة تضامنية للاتحاد النسائي الوطني مع غزة وفلسطين أمام مقر الإسكوا

18 : 13

 نفذ الإتحاد النسائي الوطني - المؤسسة النسائية في المؤتمر الشعبي اللبناني، وقفة تضامنية أمام مقر الإسكوا في وسط بيروت، تحت عنوان "كل التضامن مع نساء وأطفال غزة وفلسطين"، حضره حشد من السيدات وممثلات القطاعات النسائية في الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.



بعد دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة والأمة العربية، تحدثت عضو قيادة الإتحاد سمر دوغان الحسامي فقالت: "أن الوقفة اليوم هي تضامن مع غزة قبلة العزة والكرامة، ومسكن الأحرار والمقاومة التي تدون أسطورتها في كل كتب التاريخ صمودا وتحديا للذل والإستسلام"، مشددة على أن "ما يجري في غزة ليس بغريب على الصهاينة الذين قتلوا سابقا الأنبياء والمرسلين وإرتكبوا المجازر على مدى تاريخهم".




ثم كانت كلمة لنائبة رئيسة المجلس النسائي رئيسة إتحاد الجامعيات اللبنانيات وعضو الهيئة الإدارية في المركز الثقافي الإسلامي الدكتورة نجوى الجمال التي شكرت الإتحاد النسائي اللبناني على الدعوة للمشاركة في هذه الوقفة الوطنية المشرفة، دعما للقضية المركزية الاكثر أهمية للأمة العربية، مشددة على أن "ما يجري اليوم في غزة ليس فقط للقضاء على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وإنما هو تنفيذ لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أعلنت عنه كوندوليزا رايس عام 2006 إبان العدوان الصهيوني على لبنان، وضرب الأمن القومي العربي وتفتيت وتجزئة المنطقة العربية بأكملها إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية متناحرة".




كلمة حركة "حماس" ألقتها مسؤولة القطاع النسائي في الحركة في لبنان منال زعرور، فوجهت التحية للإتحاد النسائي الوطني على هذه الوقفة، مشددة على أن "العدو الصهيوني هزم وتم قهره في عملية طوفان الأقصى البطولية التي أظهرت ضعف العدو وجبنه، ويغطي ذلك بجرائمه ومجازره ضد المدنيين بدعم وإنحياز من الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية الكبرى"، متسائلة عن "الضمير العالمي وحقوق الإنسان وحصانة المرافق الصحية ودور العبادة"، ومؤكدة "صمود وثبات الشعب الفلسطيني وأن جرائم العدو ومجازره لن تزيده إلا إصرارا وتصميما على التمسك بخيار الجهاد والمقاومة، وأن عملية طوفان الأقصى أفشلت مخططات العدو في القضاء على القضية الفلسطينية بل أعادت لها الإعتبار والإهتمام في الأمة والعالم".



كلمة حركة "الجهاد الإسلامي" ألقتها أم أشرف، فشكرت الإتحاد النسائي الوطني على الدعوة، موجهة التحية ل"المجاهدين البواسل راعبي الصهاينة والذين سطروا أروع مشاهد البطولة والعنفوان في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم"، وحيت أهل فلسطين في الضفة الغربية وفي غزة، والإعلام المقاوم الذي كشف زيف إدعاءات العدو، مشددة على إن "عملية طوفان الأقصى كشفت ضعف إسرائيل وأصابتها بالهستيريا والشلل، من فعل المقاومة في الجهاد الإسلامي وحماس وجميع الفصائل والشعب الفلسطيني وأسرهم لعدد كبير من الصهاينة، وإسرائيل تعلم أن معادلة القوة قلبت وأصبحت لصالح المقاومة، وإن شاء الله سجونهم ذاهبة للتبييض وأسرانا سيخرجون قريبا بإذن الله"، مؤكدة إن "المقاومة في فلسطين في أفضل أحوالها وستواصل المعركة بكل قوة، وأن المعركة متواصلة وتتسع وفق الخطط الموضوعة رغم استمرار إسرائيل بالقصف الدموي على أهلنا في غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، وليل نهار".



بدورها ألقت رئيسة الإتحاد النسائي الوطني حنيفة الأزهري كلمة الاتحاد فقالت: "لقد شئنا هذا اللقاء من بيروت الأبية التي يعلم الصهاينة قبل غيرهم انها مرغت رؤوسهم بالتراب، وطردت كل محتل وغاصب، وانتصرت بمقاومتها وجيشها وشعبها في العام 2000 وفي العام 2006، هي اليوم أمنع من ان تخضع لتهديد او وعيد صهيوني او اميركي او فرنسي او بريطاني او كلهم مجتمعون. إن هذه الوقفة ليست للتضامن مع غزة ونسائها وأطفالها وشيوخها فقط، بل لنتعلم منهم العزة والإباء والكرامة والشجاعة والعنفوان، لنتعلم منهم ان الحق بغير القوة ضائع، وان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وان الذين يستحقون شرف الحياة هم القادرون على دفع ضريبة الدم، وليس الخانعين ولا المستسلمين ولا المطبعين، ولا المراهنين على أميركا والغرب ولا على المفاوضات العقيمة".



واكدت ان "بيروت اليوم بقوة مقاوميها ومناضليها وعروبييها ومسلميها ومسيحييها تهدد ولا تتهدد، فإياكم إياكم ان تعتدوا لأنها ستكون آخرتكم مهما كانت التضحيات. ان العالم الذي بدأ رحلة التغيير ينتظر سقوطكم على ابواب غزة ليبدأ مسيرة عصر جديد لا مكان فيه لمستعمر او غاصب او محتل، وإنكم لساقطون ساقطون".




ثم كانت كلمة لاسيل حمدان فوجهت التحية والسلام من "أرض عرفت معنى الاضطهاد الصهيوني ولا زالت تناضل في وجهه، من أرض الصمود والمواجهة، من شبعا والعرقوب التي كان لها شرف مشاركة غزة بالشهادة، إلى أرض خلقت للسلام وما رأت يوما سلاما، إلى أرض فلسطين، إلى شعب فلسطين، ونساء وأطفال فلسطين، ورجال فلسطين، ومقاومة فلسطين التي رفعت روؤسنا عاليا عندما داس أبطال المقاومة على روؤس جنرالات الصهاينة وجنودهم وحرروا معظم مستوطنات غلاف غزة بأقل من ثلاث ساعات".



وبعد قصيدة شعر للأمير طارق آل ناصرالدين القتها ريم سكرية حملت عنوان "لا تترجل"، تحدث الطفل محمد سكرية بإسم أطفال لبنان، فقال: "يا قاتل الأطفال في فلسطين ولبنان، تظن انك سوف تدفن حقوقنا وانك سوف تلغي هويتنا وانك سوف تمحو تاريخنا وعقيدتنا، لكنك تنسى أن دماءنا تنبت أبطالا، وأن اشلاءنا تتفجر طوفانا، وأن اكفاننا ستنهمر عليك رصاصا ومن النار شلالا".

MISS 3