باريس تُحذّر تل أبيب من "خطوة الضمّ"!

02 : 00

كرّرت فرنسا دعوتها الحكومة الإسرائيليّة بالأمس إلى العدول عن خطط ضمّ أراض من الضفة الغربيّة، محذّرةً من أن أي قرار من هذا النوع "لا يُمكن أن يبقى من دون ردّ". وقال وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان أمام الجمعيّة الوطنيّة: "ندعو الحكومة الإسرائيليّة إلى الامتناع عن أي تدبير أحادي، بخاصة ضمّ أراض"، مشدّداً على أنّه سيتشاور الأحد مع نظيره الإسرائيلي الجديد غابي أشكينازي في هذا الصدد.

وجاءت تصريحات لودريان ردّاً على سؤال للنائب الشيوعي جان بول لوكوك الذي حضّه على "التحرّك فوراً"، مشدّداً على "مسؤوليّته التاريخيّة". وقال لوكوك النائب عن منطقة لوهافر: "فلنكف عن أن نكون أقوياء مع الضعفاء وضعفاء مع الأقوياء". وأضاف متوجّهاً إلى لودريان: "لقد ندّدتم بمشروع الضمّ بالكلام، حان الوقت للانتقال إلى الأفعال".

وأكد النائب الشيوعي أن "أوّل عمل رمزي ولكن بالغ الأهمّية سيكون الاعتراف فوراً بدولة فلسطين". واقترح أيضاً حظر استيراد فرنسا وتالياً الاتحاد الأوروبي لمنتجات المستوطنات الإسرائيليّة، إضافةً إلى تعليق اتفاق الشراكة بين إسرائيل والاتحاد واتفاقات التعاون الفرنسيّة - الإسرائيليّة، خصوصاً في مجال الدفاع.

وتُحاول فرنسا التحرّك بالتشاور مع دول أوروبّية أخرى، بينها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، فضلاً عن دول عربيّة، لمنع الدولة العبريّة من القيام بخطوة الضمّ، والردّ على ذلك إذا اقتضت الضرورة. وتعتزم إسرائيل ضمّ أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربيّة، وغور الأردن الذي يمتدّ بين بحيرة طبريا والبحر الميت على أن يُصبح جزءاً من حدودها الشرقيّة مع الأردن.


MISS 3