إقالة أستاذة جامعية في هونغ كونغ تجري أبحاثاً حول أحداث تيان أنمين

12 : 57

أقالت إحدى جامعات هونغ كونغ أستاذة كانت تُجري أبحاثاً بشأن حملة القمع الدامية في العام 1989 للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في ميدان تيان أنمين في بكين، بعدما رفضت سلطات المدينة تمديد تأشيرتها.



ووضعت روينا هي، أستاذة التاريخ في الجامعة الصينية في هونغ كونغ، كتاباً في العام 2014 عن المنفيين جراء أحداث تيان انمين، وفقاً للموقع الإلكتروني لقسم التاريخ في الجامعة.



وكانت هونغ كونغ لفترة طويلة المكان الوحيد في الصين، إلى جانب ماكاو على نطاق أقل، حيث يتم السماح بإحياء ذكرى ضحايا حملة قمع الجيش الصيني للمتظاهرين السلميين التي تسبّبت في مقتل المئات، وربما أكثر من ألف شخص.



ولكن بعد سيطرة بكين على المنطقة التي كانت تتمتع بحكم شبه ذاتي، تمّ منذ العام 2020 حظر الوقفات الاحتجاجية على ضوء الشموع تخليداً لذكرى الضحايا.



وقالت الأستاذة إنّها "طُردت على الفور".



من جهته، أفاد متحدث باسم الجامعة بأنّ "توظيف المقيمين غير الدائمين مشروط بحيازة تأشيرة صالحة".



وأضاف المتحدث أنّ "القرارات المتعلّقة بالتأشيرات تتخذها وزارة الهجرة"، مشيراً إلى أنّ "الجامعة ليست في وضع يسمح لها بالتأثير من أجل تخصيص تأشيرات".



ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من إدارة الهجرة في هونغ كونغ.



وكانت الأكاديمية روينا هي قد تولّت منصبها في الجامعة الصينية في هونغ كونغ في العام 2019، وكانت تسعى إلى تمديد تأشيرتها.



ويعدّ موضوع قمع الاحتجاجات في ميدان تيان انمين حساساً جداً بالنسبة للقادة الشيوعيين، بينما يُحظر أي احتفال بهذه المناسبة في الصين القارية.



وفي منتصف العام 2020، فرضت بكين في هونغ كونغ قانوناً صارماً للأمن القومي، بعد أشهر من احتجاجات مؤيدة للديمقراطية شهدت عنفاً في أحيان كثيرة.



ومنذ ذلك الحين، تعتقل السلطات في المنطقة منظمي الوقفة الاحتجاجية السنوية في ذكرى تيان انمين، وعمدت الى إزالة التماثيل التي أُقيمت في الحرم الجامعي لتكريم الضحايا.

MISS 3