مذكّرةٌ من الأبيض للمستشفيات بشأن بالإجراءات في حالات الطوارئ

17 : 09

اعلنت وزارة الصحة في بيان أنّه "نظراً لتطوّر الأوضاع الأمنية في فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، ولضمان حسن الاستجابة وتعزيز التنسيق بين المعنيين كافة في القطاع الصحي، أصدر وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض مذكرة لكلّ المستشفيات على كامل الأراضي اللبنانية، أوضح فيها الخطوات التي قامت بها وزارة الصحة العامة حتى الساعة كما وذكّر المستشفيات بالإجراءات الواجب اتّخاذُها من قبلها في حال تطور الأوضاع جنوباً".


وركزت المذكرة، بحسب بيان وزارة الصحة، على التزام الوزارة "بتغطية جرحى الحرب اللبنانيين ضمن ألية محددة وتعريفات جديدة وضعتها الوزارة، سيعلن عنها بعد الاجتماع الذي سيُعقد ظهر يوم غد الثلثاء مع نقابة المستشفيات الخاصة".


وأشارت المذكرة إلى عدد من الخطوات والإجراءات التي قامت بها الوزارة من تقييم مستوى جهوزية المستشفيات على الأصعدة كافة بناء على زيارات ميدانية قامت بها فرق الوزارة حدَّدت من خلالها المستشفيات المستجيبة الأساسيّة والتي صنّفت بناء على معايير علمية واضحة. وفي هذا الإطار ستقوم وزارة الصحة العامّة إبتداءً من الغد باستكمال توزيع المساعدات الطبيّة من مستلزماتٍ وأدوية والتي وصلتها من منظمة الصحة العالمية المخصصة لعلاج جرحى الحرب (Trauma Kits) للمستشفيات المستجيبة في المناطق الأكثر عرضة للخطر كمرحلة أولى.


على صعيد آخر، طلب من كلّ المستشفيات الحفاظ على خطوط الاتصال والتواصل مفتوحة مع جميع المعنيين في القطاع الصحيّ لاسيّما مع غرفة عمليات الطوارئ الصحية (PHEOC) التي أطلقتها وزارة الصحّة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.


بالإضافة إلى ذلك، أعلن الأبيض إنشاءَ مركزٍ لتحويل المصابين لضمان التوزيع الانسيابي للمرضى بالتعاون مع جمعيات الإسعاف والطوارئ حيث يُمكن أن تساعد مشاركة البيانات في الوقت الفعليّ في تخصيص الموارد بشكلٍ فعال وإدارة الحالات في الوقت المناسب.


من جهة أخرى، وبناءً على الاجتماعات السّابقة مع نقابة المستشفيات والمستشفيات الحكومية، ذكرت الوزارة كلّ المستشفيات بضرورة رفع مستوى جهوزيتها خصوصاً لناحية التّأكّد من وجود مخزونٍ كاف لشهرَين على الأقل من الإمدادات الطبية (أدوية، مستلزمات، أوكسيجين...) وغير الطبية الأساسية (فيول، مواد غذائية)، كما ودعت المستشفيات التي توجد فيها مراكز لغسيل الكلى أو لعلاج مرضى الأمراض السرطانية إلى وضع خطط طوارئ لتوسيع قدرتها لاستيعاب أعداد إضافيّة بحال فرضت الظروف المواطنين المرضى على النزوح.


وذكرت الوزارة المستشفيات كافة بضرورة مراجعة خطط الطّوارئ وخطط الإخلاء والسلامة في حال وجود تهديداتٍ وشيكة وضرورة التّأكّد من أنّ جميع الموظفين على دراية بهذه البروتوكولات / الخطط ويتمّ تدريبهم عليها.


ختاماً، وفي هذه الأوقات العصيبة، تشيد وزارة الصحة العامة بالالتزام الثابت للقطاع الصحي. معاً، بالوحدة والتنسيق والاستعداد، سوف نتجاوز هذه الأزمة".

MISS 3