المشهد الإخباري

وزير الجيوش الفرنسي: لبنان بغنى عن حرب

02 : 00

وزير الجيوش الفرنسي متفقّداً كتيبة بلاده (أ ف ب)

حفلت الساعات الـ24 الماضية بمساعٍ كثيفة ولقاءات ديبلوماسية وبمواقف دعت الى الضغط على إسرائيل لوقف تهديداتها بتدمير لبنان وكذلك وقف تعدّياتها على الجنوب، فيما استبقت إسرائيل خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بإعلان جهوزيتها «للردّ بقوة على أي شخص يحاول تقويض الوضع الأمني في الشمال»، واستعدادها القويّ على حدودها الشمالية، أمّا رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين فأعلن أنّ «الكلام الفصل» سيكون اليوم «لسيد الكلام سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله».

وفي الحراك الديبلوماسي، اعتبر وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو خلال تفقّده الكتيبة الفرنسية في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، أن هذا البلد «بغنى عن حرب» محذّراً من خطر التصعيد في الإقليم. وأضاف «ناهيك بأن هذه الحرب يمكن أن تكون لها آثار تصعيدية كبيرة على المنطقة بأكملها».

واعتبر أنّه في مواجهة التوتّرات الحالية، لا أحد لديه مصلحة في «توقف» مهمة اليونيفيل، معتبراً أنّ الأخيرة تمثّل «الحل». وأضاف «إذا كان من وقت نحتاج فيه إلى المراقبة والردع لتجنّب التصعيد، فهو الآن».

إلى ذلك، تنقّلت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا بين عين التينة والسراي الحكومي وشكرت الحكومة اللبنانية على مواقفها والتمسّك بالقرارات الدولية ومن بينها القرار 1701، وعرضت لجلسة 22 تشرين الثاني التي دعا إليها مجلس الأمن في نيويورك بشأن القرار 1701، وأشارت إلى أنّها ستتطرّق خلال اجتماع نيويورك الى زيادة المساعدات الإنسانية.

وزارت المبعوثة الألمانية الخاصة بالشؤون الإنسانية ديك بوتزل السراي الحكومي ووزارة الخارجية وقالت بعد لقائها ميقاتي: «نحاول القيام بكل ما بوسعنا للاستجابة لمن هم أكثر حاجة في المنطقة».

أما وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب فقال بعد استقباله المبعوثة الألمانية إنّ إسرائيل «تهدّدنا يومياً بأنها ستعيدنا إلى العصر الحجري، فهل تتحمّل إسرائيل وجود بلد مجاور لها من العصر الحجري؟».

وعرض رئيس مجلس النواب نبيه بري مع وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام استعداد أجهزة الوزارة، وبحث مع سفير بريطانيا في لبنان هاميش كاول آخر تطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وقد عقد ميقاتي اجتماعات ديبلوماسية دولية وعربية في السراي تمحورت حول الأوضاع الراهنة في لبنان وغزة والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار. وفي هذا السياق، اجتمع مع كل من السفيرة الأميركية دوروثي شيا، سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولم، سفير تركيا علي باريش أولوصوي وسفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني.

من جهته، حضّ الوزير بو حبيب بعد لقاءاته الثنائية مع سفراء هنغاريا، وتشيكيا، والنمسا، والباراغواي، وهي ضمن الدول التي صوّتت حكوماتها ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب بهدنة إنسانية في غزة وإدخال المساعدات، «الدول الغربية وأصدقاء إسرائيل، على الضغط عليها لوقف تهديداتها اللفظية بتدمير لبنان واعتداءاتها العسكرية على الجنوب اللبناني».

وفي السياق، طالب وفد من تحالف «قوى التغيير» الاتحاد الأوروبي بـ»تبنّي وقف إطلاق نار فوري في غزة، وتأييد حلّ الدولتين». وشدّد على «ضرورة تفعيل القرار 1701 وضرورة تطبيقه على أرض الواقع ودعم الجيش اللبناني للقيام بمهامه على الحدود الجنوبية». وشدّدت كتلة «اللقاء الديمقراطي» بعد اجتماعها برئاسة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط في كليمنصو على «ضرورة التنبّه والوعي للنوايا الإسرائيلية المبيَّتة بتدمير لبنان، وبالتالي الحرص على عدم الانجرار إلى الحرب بالمعنى الأوسع، وعلى ضرورة ألا تتخطّى الاشتباكات الضوابط الراهنة درءاً للمخاطر الجسيمة المتأتية عن عدوان إسرائيلي لا قدرة للبنان على تحمّل تداعياته».

وعقد لقاء «بيروتي – حكومي» موسّع في فندق ريفيرا، بدعوة من رئيس جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية ورئيس جمعية «امكان» أحمد هاشمية، للبحث في إنشاء لجنة طوارئ في بيروت لمواجهة تداعيات أي عدوان إسرائيلي.


MISS 3