أفادت شركة وليامس انها تدرس خيارات عدة لمواجهة الصعوبات المالية الراهنة، تشمل البيع الكامل، أو السماح بدخول مستثمرين جدد في الفريق الذي أسسه فرانك وليامس، ويعد من الأبرز في تاريخ بطولة العالم للفئة الأولى. وأشارت الشركة في بيان الى ان مجلس إدارتها "يعتقد ان إعادة التقييم الاستراتيجية والبيع الرسمي هو الأمر الصحي والمتعقل للقيام به، من أجل النظر في مروحة خيارات شاملة ووضع مصلحة فريق الفورمولا واحد في أفضل وضع ممكن من أجل المستقبل".
وأوضحت ان من الخيارات التي تقوم بدراستها، السماح بدخول مستثمر بحصص معينة "بما يشمل بيع الشركة بالكامل".
وشددت الشركة على انها لم تتلق الى الآن أي عرض رسمي، لكنها تخوض في "نقاشات أولية" مع مستثمرين محتملين، مؤكدة في الوقت عينه انه وعلى رغم الصعوبات التي تواجهها، لا تزال قادرة على خوض منافسات البطولة التي لم ينطلق موسمها للعام 2020 بعد بسبب كورونا.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت الشركة فك التعاقد مع راعيها الأساسي "روك درينكس". وكشفت وليامس عن تسجيل خسائر تشغيلية للعام الماضي تصل الى عشرة ملايين جنيه استرليني. وقال الرئيس التنفيذي للشركة مايك أودريسكول إن "نتائج العام 2019 تظهر التراجع الراهن في تنافسية نشاطات الفورمولا واحد، والتي تلاها تراجع في عائدات الحقوق التجارية". وأضاف: "بعد أربعة أعوام من النتائج القوية في بطولة العالم للفورمولا واحد، حيث حللنا مرتين في المركز الثالث ومرتين في المركز الخامس، عرفنا موسمين صعبين"، خصوصاً في العام 2019 حيث أنهى الفريق الموسم في المركز الأخير بين الصانعين.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن نائبة المدير التنفيذي للفريق، كلير وليامس، ان والدها فرانك "وضع دائماً الفريق والأعمال والموظفين في الدرجة الأولى، وهذا ما نقوم به حالياً". وشددت على ان والدها المقعَد، وعلى رغم بلوغه الثامنة والسبعين من العمر وابتعاده عن الإدارة اليومية للفريق "لا يزال على اطلاع على كل قرار يتم اتخاذه ويدعمه".
ويعد وليامس من أبرز الوجوه في عالم الفئة الأولى، وصنع فريقاً فرض سيطرته على السباقات لأعوام طويلة خصوصاً في تسعينات القرن الماضي.
وحقق الفريق 16 لقباً في بطولة العالم، تسعة منها للصانعين وسبعة للسائقين، آخرها في العام 1997 مع الكندي جاك فيلنوف.
وعرف الفريق خلال مسيرته في بطولة العالم، بعض أبرز الأسماء في رياضة السيارات، مثل البريطاني نايجل مانسل، الفرنسي آلان بروست، البرازيلي نلسون بيكيت ومواطنه إيرتون سينا الذي لقي حتفه في الأول من أيار 1994 في حادث مروع على حلبة إيمولا في سان مارينو، وهو على متن السيارة الزرقاء لفريق وليامس.
رينو باقية
أكدت شركة رينو الفرنسية استمرار فريقها في بطولة العالم للفورمولا واحد، على رغم إعلانها إلغاء نحو 15 ألف وظيفة في العالم، في إطار خطة لتوفير أكثر من ملياري يورو خلال ثلاث سنوات.
وقالت المديرة العامة للشركة كلوتيلد ديلبو: "لقد قلنا علناً ونؤكد عزمنا على البقاء في الفورمولا واحد".
وكانت رينو التي تعاني من فائض في القدرات الإنتاجية على المستوى العالمي، أعلنت في شباط عن أول خسائر لها في عشر سنوات، ودخلت في الأزمة التي نجمت عن وباء كوفيد-19 في موقع ضعف.
وتشمل خطة التوفير التي أعلنتها الشركة، إلغاء "نحو 4600" وظيفة في فرنسا من أصل 48 ألفاً، و"أكثر من عشرة آلاف" في بقية أنحاء العالم. ورأت ديلبو ان موافقة الاتحاد الدولي للسيارات هذا الأسبوع على خفض سقف ميزانية الفرق المشاركة في بطولة الفئة الأولى، الى 145 مليون دولار في العام 2021، وتباعاً في المواسم اللاحقة ليصل الى 135 مليوناً في الفترة بين 2023 و2025، سيساهم في استمرار الصانع الفرسي.
وأوضحت: "الاعلان عن اتفاق جديد بشأن سقف الانفاق هو جيد جداً بالنسبة إلينا، لأننا كنا نستثمر مبالغ أقل في البطولة، في حين ان العديد من منافسينا ينفقون الكثير من المال".
وعادت رينو الى منافسات الفورمولا واحد كفريق صانع في العام 2016 بعد انسحابها في 2010. وتوفر الشركة حالياً محركات لسيارتي فريقها الرسمي، إضافة الى سيارتي فريق ماكلارن، علماً أن الأخير سينتقل للتعاون مع مرسيدس بدءاً من 2021. وحالت تبعات فيروس كورونا حتى الآن دون انطلاق موسم 2020. ويأمل المنظمون في ان يكون السباق الأول على حلبة ريد بول رينغ في النمسا، في الخامس من تموز المقبل، خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين.
على صعيد آخر، كشف سائق الفورمولا واحد الأسترالي دانيال ريكياردو انه أجرى مباحثات مع فريق فيراري الإيطالي، قبل تعاقده هذا الشهر مع فريق ماكلارن في اتفاق يدخل حيز التنفيذ في 2021.
وسينضم ريكياردو الى صفوف الفريق البريطاني بدءاً من العام المقبل، ليحل بدلاً من الإسباني كارلوس ساينز الذي سيقود سيارة الفريق الأحمر اعتباراً من بطولة 2021، خلفاً للألماني سيباستيان فيتيل الذي سيترك مقعده مع فيراري في نهاية الموسم.
لكن ريكياردو أكد انه كان على تواصل مع الفريق الإيطالي في مراحل سابقة بشأن الانتقال الى صفوفه، وقال: "حصلت نقاشات تعود الى أعوام مضت، وهذا الأمر استمر حتى الآن".
وأضاف: "نعم، لن أنكر ذلك. لكن بالطبع الأمور لم تصل الى خواتيمها".
