في مسلسل The Origin: Madam Koi-Koi (الأصل: السيدة كوي كوي)، تطارد روح غاضبة مدرسة معزولة بسبب تاريخها الحافل بالاعتداءات الجنسية وارتباط أحد طلابها بماضيها الغامض.
في التفصيل، تتمحور القصة حول الفتاة «أماندا» والأحداث الحاصلة في مدرستها الجديدة. هي حضرت مع والدتها إلى بلدة «مالومو» منذ فترة قصيرة. تدور الأحداث في العام 1991، وهي ترجعنا عشرين سنة إلى الوراء.
سنتعرف على مجموعة مؤلفة من أربعة فتيان أذكياء يقال لهم إنهم السبب الوحيد لاستمرار عمل المدرسة. تشمل هذه المجموعة «لاشي»، و»أي دي»، و»كاي دي»، و»توكونبو». ترغب فتيات كثيرات في لفت أنظارهم نظراً إلى مكانتهم المميزة والمعاملة الخاصة التي يتلقونها. كانت «إيلوكون» واحدة من أولئك الفتيات، لكن سرعان ما يتبين أنها، على غرار الفتيات الأخريات، تعجز عن تغيير المصير الذي ينتظرها. هي تتعرض لاغتصاب جماعي على يد أولئك الفتيان، ولا ترتكب العصابة هذه الجريمة للمرة الأولى. تتلقى كل فتاة تتقرب منهم المعاملة نفسها.
تدور أحداث مريبة في الغابة المحيطة وقد تخترق حدود المدرسة خلال وقتٍ قصير. ينشط وحش فجأةً ويبدأ بقتل الناس. من الواضح أن صانعي العمل كانوا يحاولون تقديم مسلسل مختلف وفريد من نوعه. تمتد الحلقة الأولى على مئة دقيقة، ويسهل أن نشعر بعد مشاهدتها بأن الحبكة نفسها كانت لتنتج عملاً خارقاً ومميزاً لو عُرِضت على شكل فيلم قصير له نهاية مفتوحة. لكن توحي نهاية الحلقة الأولى بأن الثانية ستتمحور حول أصل تلك الاعتداءات.
كان مريباً أن يذهب الوحش القابع في الظلال لمطاردة الناس في كل مرة تستيقظ فيها «أماندا» من النوم. يراودها أيضاً كابوس عن وحش يتجول في السكن الجامعي الذي تقيم فيه. قد نفترض في لحظة معينة أن «أماندا» مرتبطة بتلك الحوادث.
لكن يتعلق جانب مخيّب للآمال في هذه القصة بالتفوق الذي يحظى به الفريق المؤلف من الفتيان الأذكياء الأربعة، وهي ميزة لا يستحقونها. لا تتخذ مديرة المدرسة أي خطوة فاعلة، رغم انتشار ادعاءات الاغتصاب الخطيرة. حتى أنها تتعامل مع قضية فتى مفقود من مدرستها. هي تحاول بكل يأس أن تنقذ المدرسة بأي طريقة، لكنها تسعى إلى حماية نفسها في نهاية المطاف. قد يكون الحفاظ على الصورة المزيفة التي تتمسك بها مدرسة ممتازة أكاديمياً مهمّة بالغة الصعوبة، لا سيما حين نعرف أنها تحاول إخفاء قضية اغتصاب وجريمة قتل.
تعطي شخصيتا «بابا» والأخت «روث» أملاً أخيراً بتغيّر الوضع، إذ يبدو أنهما يعرفان معلومات تحرص مديرة المدرسة على إنكارها. حين نعرف للمرة الأولى أن الأخت «روث» تعجز عن التكلم، لا مفر من أن يزيد اهتمامنا بشخصيتها. يمتنع شخص يقيّم السيناريوات المحيطة بها عن الكلام أيضاً، لأنهما كانا شاهدَين على تلك القوة الشريرة بشكلٍ مباشر. ينجح المسلسل في جذب المشاهدين حتى النهاية. قد نميل أيضاً إلى تكرار بعض المشاهد عند تفويت جزء منها لأنها تحمل تفاصيل مهمة.
في البداية، قد يبدو المسلسل أشبه بمجموعة من المشاهد المنسوخة من أفلام ومسلسلات هوليوود المعروفة. تنتقل فتاة شابة مع والدتها إلى مدرسة جديدة وبلدة جديدة، ثم تتلاحق الأحداث الغريبة بعد وصولها وتبدأ الفتاة بالاستيقاظ في ليالي المطاردات بسبب الكوابيس التي تراودها. إنها أفكار مألوفة جداً. لكن عند الغوص في تفاصيل القصة، تتواصل الأحداث المشوقة بسلاسة فائقة، ما يجعل المسلسل يستحق المشاهدة حتماً.
