قالوا إنك نصيرة المرأة بمسلسلاتك. من وين جايي هالثورة؟
للطفولة ظروف بتزرع فيكي الثورة. بدو يكون عندك البذرة جواتك. من أنا وصغيرة كنت لاحظ التمييز بين تربية خيّي وتربيتي، المسموح للصبي مش مسموح للبنت، وهالشي كان يخليني انتفض عأهلي وثور. مسلسل «عصر الحريم» كتبتو بعمر 19 سنة، يعني هالقد التمييز بكل شي كان عم يستفزّني. بالارث، بالجنس، مع إنو بالدين، الجنس قبل الزواج ممنوع عالجميع.
كمان قضايا الانسان هاجسك. أي قضية عبالك تكتبي عنها؟
كل قضايا الظلم واللاعدالة بتستفزني. اللي عم بيصير بغزّة مثلاً، أنا كتبتو بـ»حبيبي اللدود» وبحب إرجع اكتب عنو. يعني كيف شخص أو جهة معيّنة بتقرر مصير شعوب. هنّي بيعملوا عملية، ونحنا مندفع الثمن بأرضنا وولادنا وأهلنا.
يلا، ناطرينك، لأنو كلنا منقول أنك من أهم كتّاب الدراما بلبنان. في عندك مسلسل مكتوب، ليش ما تنفّذ؟
مزبوط، والانتاج لشركة ابن عمي اميل طايع، بس بسبب الظروف، الانتاج صعب واميل بيقلّي ما بدي اربح، بس ما بدّي اخسر بالمقابل. العمل واقف لأني ما بقبل أعمل انتاج مش متل ما بطمح. للأسف مش عم نقدر نبيع لبرّا، وتلفزيوناتنا حالتن الماديّة مش منيحة.
- قالوا مزاجك مش رايق لتكتبي.
- أنا ولا مرة اعتبرت الكتابة مهنة. كانت هواية، وتحوّلت شغل، بس ضلّ المزاج مسيطر على ظروفا. هلأ صرلي 3 سنين مش عم بكتب، لِ عم نمرق فيه ما بيشجعني.
مع إنو الظلم بيستفزّك، يعني لازم يكون عندك حافز.
ما بعرف عن شو بدي اكتب؟ كورونا، سرقة مصرياتنا بالبنوكة، الفساد ،النهب أو الحروب؟ أبدا أنا مش بمزاج كتابة، عاجقة القصص براسي، وكذا موضوع عم يستفزّني لدرجة مش عارفة بشو بدّي بلّش. فقررت ما بلّش بشي.
قالوا كمان إنك صاحبة شخصية جدّية. من وين جايي كل هالهضامة بمسلسلاتك الكوميدية؟
إذا جدّية مش يعني مش مهضومة. أمي كانت هيك، شخصية جدّية، وفجأة بتزتّ نكتة بتغشينا من الضحك. حس الطرافة اوقات بيجي من مأساة. إذا ملاحظة كل ممثلين الكوميديا بالعالم، هنّي ناس جدّيين بالحياة. لمّا اكتب مشهد كوميدي، بطلع من حالي، وافكاري بتضحكني، وبتفاجأ فيها.
قالوا باستثناء ندين جابر، معظم كاتبات الدراما بلبنان ممثلات، منك وجر. ليش؟
صحيح، هالظاهرة بيّنت من بعدي صراحة، أنا فتحت الطريق، قبلي ما كانوا الكتّاب ممثلين. بعتقد الممثل عندو حسّ بالموقف والمشاعر اكتر من غيرو.
وأي كاتبة بتلفتك؟
بتلفتني نادين جابر، كتير معجبة بنصّا. بتعجبني كمان كارين رزق الله، بحبّا لما تكتب وتمثّل، وكلوديا مرشليان إلها إبداعاتا. ما بعرف اذا نسيت حدا؟ لازم ضيفك أنتي، لأنو حبّيت نص فيلمك.
شكراً، وعَ سيرة النص، قالوا بتخافي ع نصّك. هل بيحق للمخرج والمنتج يتجاوزوا صلاحيات الكاتب؟
أبداً ما بحقلن بدون ما يرجعو للكاتب. لما يختار المنتج والمخرج هيدا النص ،يعني موافقين عليه. أي تغيير، لازم يقعدو مع الكاتب، يا بيقنعوه يا بيقنعن. أنا ما بعتبر نصي منزل، بس ما بقبل حدا يتصرّف فيه بدون ما يرجعلي.
أخيراً، قالوا إنك كاتبة ما بتغاري، وبتشجعي المواهب الجديدة. ثقة بالنفس؟
- بدّك تعتبريها ثقة بالنفس، فيكي. بآمن إنو كل إنسان بياخد رزقتو بالحياة، ومتل ما أنا حدا شجّع موهبتي، كمان في مواهب بيحقلا تتشجّع، والساحة بحاجة لكتير كتّاب. الغيرة بعتبرها تفكير محدود لأنو الموهبة الجديدة مَنّها ضد كاتب عندو تجارب سابقة، بالعكس هيدا بيشجع يصير عنا صناعة.
