قلق أممي من تصاعد "العنف العرقي" في دارفور

02 : 00

أعرب المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلقه من معلومات «موثوقة» أفادت بوجود «أعمال عنف على نطاق واسع» ضدّ قبيلة المساليت في إقليم دارفور، خصوصاً في الجنينة، كبرى مدن غرب دارفور، مندّداً بـ»تصاعد» العنف العرقي في السودان. وأوضح أن هذه المعلومات تُشير إلى «أعمال عنف يُزعم أن ميليشيات عربية ارتكبتها بين 4 و6 تشرين الثاني بتواطؤ محتمل من قوات الدعم السريع»، التي تخوض حرباً ضدّ الجيش منذ منتصف نيسان.

ولفت دوجاريك إلى أن ذلك يشمل «عمليات اغتيال لرجال ونساء» من قبيلة المساليت غير العربية و»معاملة لاإنسانية ومُهينة وإبعاد قسري لقبيلة المساليت التي لجأت إلى أرداماتا، إحدى ضواحي الجنينة وإلى مناطق أخرى».

وأشار أيضاً إلى معلومات تتعلّق بأعمال عنف ارتكبها «أفراد من ميليشيات المساليت ضدّ أفراد المجموعة العربية في الجنينة»، واعتبر أن «هذه التطوّرات تُظهر للأسف تصاعد النزاع العرقي والطائفي في السودان»، داعياً جميع الأطراف إلى حماية المدنيين.

وتُريد قوات الدعم السريع السيطرة على كامل دارفور، حيث تخشى الأمم المتحدة حدوث «إبادة جماعية» جديدة محتملة بعد تلك التي ارتكبها «الجنجويد» مطلع الألفية الثالثة لحساب الرئيس الإسلامي المخلوع عمر البشير. وحذّرت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمانتين نكويتا سلامي الأسبوع الماضي من أن العنف في السودان يقترب من «الشرّ المطلق».


MISS 3