ألين البستاني

"الحرب في عيون المراسلين": دعواتٌ لحماية الصحافيين

17 تشرين الثاني 2023

02 : 00

مكاري متحدّثاً إلى الإعلاميين في بيت بيروت أمس (فضل عيتاني)

شهرٌ وأربعة أيّام مرّت على استشهاد المصوّر اللبناني عصام عبدالله بضربة إسرائيلية في علما الشعب الجنوبية، استهدفته مع عددٍ من زملائه المراسلين والمصوّرين، الذين لم تندمل جروحهم بعد. ورغم التحذيرات المحلية والعربية والدولية من مغبّة التعرّض لهم، لا يزال شبح الموت يتهدّد مراسلي الحرب، وذلك بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة عليهم، وآخرها، كان في بلدة يارون، يوم الاثنين الماضي.

تحيّةً لروح عصام... وتضامناً مع زملائه في الميدان، كان لقاء حواريّ في بيت بيروت – السوديكو، حمل عنوان «الحرب في عيون المراسلين»، وأدارته الزميلة الإعلامية زينة باسيل، بدعوة من وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري، وبالتعاون مع نقابة المصوّرين الصحافيين.


المَشاهد التي وثّقتها الكاميرات في 13 تشرين الأوّل، تحدّث عن تفاصيلها وكواليسها الناجون من هذا الإعتداء، وهم مراسلة قناة «الجزيرة» كارمن جوخدار وزميلها في القناة المصوّر إيلي براخيا ومسؤول النقل المباشر في «المؤسسة اللبنانية للإرسال» روبير غصن، الذين وجّهوا التحيّة إلى باقي الزملاء الذين كانوا معهم في هذا اليوم المشؤوم، ولا سيّما زميلتهم كريستينا عاصي، التي لا تزال ترقد في المستشفى.

في شهاداتهم المؤثرة، نقلوا لحظات الرعب التي عايشوها، مشدّدين على ضرورة خضوع الصحافيين والمصوّرين لدورات تدريبية قبل إرسالهم إلى الجبهات المشتعلة جنوباً، كما طالبوا بالذهاب حتى النهاية في موضوع الشكوى بحقّ إسرائيل، كي لا تبقى جرائمها من دون محاسبة.



كارمن جوخادار وايلي براخيا وروبير غصن (تصوير فضل عيتاني)



الوزير مكاري أعرب في كلمته، عن فخره بالإعلام اللبناني المواكب لهذه الحرب في وجه «عدوّ لا يملك اي اخلاقيات في التعاطي مع أيّ جسم صحافي أو طبّي أو تربويّ...».


رئيس تجمّع «إعلاميون من أجل الحرية» أسعد بشارة دعا في مداخلته إلى محاسبة إسرائيل على «هجماتها المتعمّدة بحقّ الصحافيين في جنوب لبنان والتي تنتهك بها القانون الدولي».

أمّا نقيب المصوّرين علي علوش فطالب المؤسسات الإعلامية بتوفير الضمانات والحقوق اللازمة للمصوّرين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الصورة من قلب الحدث.


بدوره، محافظ بيروت مروان عبود، عزّى عائلة الشهيد عصام، التي حضرت اللقاء، وحيّا المراسلين على الجهد الذي يبذلونه.

كما كانت مداخلات لصحافيين شاركوا في اللقاء، سواء حضورياً أو عبر رسائل فيديو، شدّدوا فيها على أهميّة أن يتمتّع مراسلو الحرب بالخبرة اللازمة التي تمكّنهم من الحصول على المعلومة الصحيحة من المصدر الموثوق، وتساعدهم في تجنّب النقاط الساخنة، كي لا يعرّضهم شغف المهنة لخطر الموت.



تصوير فضل عيتاني

تصوير فضل عيتاني



تصوير فضل عيتاني


تصوير فضل عيتاني

MISS 3