قال النائب ابراهيم منيمنة: "لا إرباك لنا بأحداث الجنوب بل ترقب لحالة الحساسية العالية على الجبهة الجنوبية، والإعتداء الإسرائيلي على لبنان يتطلب منا التوحد الداخلي لمواجهة الإعتداء، من ثم نناقش الأوضاع الداخلية"، معبراً عن تضامنه ودعمه للقضية الفلسطينية "بعد كم الإضطهاد والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني ولكن يجب أن نتأنى في لبنان ويجب أن لا تكون القضية الفلسطينية استثمارا لمحور الممانعة، بل نحن نقف الى جانب الشعب الفلسطيني كما يريد التعامل مع قضيته".
وفي حديث إذاعي شدد منيمنة على ضرورة أن "يتّفق اللبنانيون على مواجهة إسرائيل ضد عدوانها، وهناك انقسام حقيقي وشرخ مجتمعي بنظرية الشعب والجيش والمقاومة واتخاذ الأخير القرار وحده، والحرب قد تكون موضوعا كبيرا يمكن أن تهدد لبنان واستقراره، من باب تحصين لبنان ينقص مواكبة معينة وثغرات أساسية ونعبر عنه بعدم الإستكانة فقط للقرار العسكري، وحتى الأخير يجب أن يكون تحت سقف الدولة وبذلك نحصن الجبهة الداخلية، هذا يجب أن نتكلم به ولكن بعد الإنتهاء من هذه المرحلة".
ودعا منيمنة "الجميع ومن ضمنهم حزب الله للنقاش والمراجعة لكيفية حماية لبنان، وليس لدينا سوى الحوار بعقلانية وهدوء وكنواب تغيير من ضمن المبادرة الرئاسية كنا واضحين أن تكون من ضمن أجندة الرئيس المقبل الإستراتيجية الدفاعية وفق مرتكزين الوحدة الوطنية وقرار الحرب والسلم ليكون بيد الدولة، وهكذا نرى المصلحة العامة، ونرى أن إسرائيل عدو ويجب مواجهتها، وما شهدناه في لبنان بظل عملية الإبادة في غزة، فيها إجماع لبناني لمناصرة القضية الفلسطينية بمواجهة الإجرام الإسرائيلي وتجاوز جميع الاعراف والقوانين والمواثيق الدولية، وتضامن اللبنانيين مع فلسطين هو ركن أساسي وهام يجب البناء عليه، صحيح أن هناك من لديه هواجس وخوف يجب علاجه بالوحدة الوطنية والإستراتيجية الدفاعية".
وأضاف: "نرى أن الوحدة الوطنية بمواجهة الإسرائيليين ونقل نتانياهو الجبهة من غزة الى جنوب لبنان يتطلب أن نكون تحت الوحدة الوطنية، فتعزيز الدولة ودورها والوحدة الوطنية مساحات نستطيع استعمالها كلبنانيين، ولا يمكن أن نتجاهل ونغض النظر عن ذلك ونقول بأن لدينا فقط المساحة العسكرية، ولكن بالمسافات الأخرى بإرسال رسالته الإنسانية بالتضامن مع الفلسطينيين وتعزيز القانون الدولي خصوصا بعد الإنتقادات الكبيرة لإسرائيل بعد مجازرها وتجاوزاتها".