"الصحة العالميّة": الوباء يزداد سوءاً!

02 : 00

مواطنون روس يتنفّسون الصعداء بعد إلغاء تدابير العزل في موسكو أمس (أ ف ب)

في موقف أثار مخاوف المراقبين بينما تخرج الدول ببطء من تدابير العزل التي فرضها فيروس "كورونا المستجدّ"، اعتبرت منظّمة الصحة العالميّة أمس أن وضع الوباء يزداد سوءاً في أنحاء العالم، محذّرةً من التراخي في الإجراءات.

وقال المدير العام للمنظّمة تيدروس أدهانوم غبريسوس خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت في جنيف: "رغم أن الوضع في طور التحسّن في أوروبا، إلّا أنّه يزداد سوءاً عالميّاً"، مشيراً إلى أن يوم الأحد "سجّلت أكثر من 136 ألف إصابة، وهي الحصيلة الأعلى على الإطلاق للإصابات المسجّلة في يوم واحد".

وأوضح أن نحو 75 في المئة من الإصابات المسجّلة الأحد رُصِدَت في 10 دول غالبيّتها في الأميركتَيْن وجنوب آسيا. واعتبر أنّه "بعد مرور أكثر من 6 أشهر على الجائحة، ليس الآن الوقت المناسب للتراخي".

تزامناً، اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الفيروس الفتّاك غيَّر العالم وأصبح "المعركة الأكبر"، داعياً مواطنيه إلى الحذر في عمليّة استئناف الأنشطة "حتّى لا نعود إلى الوراء خطوتَيْن"، فيما لا يزال الأردن بمنأى نسبيّاً من تفشٍّ واسع للوباء مع تسجيل 831 إصابة مؤكدة بالفيروس و9 وفيات.

وقال الملك عبد الله خلال لقائه عدداً من الكتّاب والصحافيين الأردنيين في قصر الحسينيّة في عمان: "كورونا غيّر العالم، ومفهوم إعادة ضبط العولمة الذي تحدّثت عنه أخيراً يعني أنّنا نعيش في عالم جديد، ولا بدّ من تعاون الدول في ما بينها، وأن تضع خلافاتها جانباً، كون المعركة الأكبر أصبحت فيروس "كورونا" وتبعاته".

في الأثناء، أعلنت الحكومة الكنديّة تخفيف الإغلاق الموَقّت للحدود حتّى يتسنّى للمواطنين الأجانب الالتحاق بعائلاتهم المقيمة في كندا، في حين تفرض المملكة المتحدة على القادمين من الخارج اعتباراً من أمس حجراً صحياً لمدّة 14 يوماً لتجنّب استيراد إصابات جديدة بالفيروس القاتل، في إجراء مثير للجدل يُشكّل مصدر قلق بالنسبة إلى قطاعَيْ الطيران والسياحة. ويشمل الحجر، الذي ستُراجع تطبيقه الحكومة البريطانيّة كلّ ثلاثة أسابيع، جميع الوافدين عن طريق البرّ والبحر والجوّ، سواء كان المسافرون مقيمين أو غير مقيمين في المملكة المتحدة.

أمّا في "بلاد القياصرة"، فقد أعلنت روسيا أنّها ستُخفّف عدداً من التدابير التي فرضت للحدّ من تفشّي الوباء، تشمل إلغاء إجراءات عزل صارمة في موسكو، رغم الاستمرار في تسجيل آلاف الإصابات بالفيروس يوميّاً. وبالفعل، فقد أعلن رئيس بلديّة موسكو سيرغي سوبيانين إلغاء تدابير العزل ونظام الخروج، ما يسمح للأهالي بالتنقّل بحرّية للمرّة الأولى منذ أواخر آذار. والحصيلة الإجماليّة للإصابات في روسيا بلغت 476658، توفي منهم 5971 مريضاً.

في الغضون، رفعت نيوزيلندا أمس كلّ القيود التي فُرضت لمكافحة تفشّي "كورونا المستجدّ"، بعد تعافي آخر مصاب على أراضيها كان لا يزال في العزل، فيما أوضحت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن أن إجراءات المراقبة على الحدود ستبقى سارية، مشيرةً في الوقت عينه الى أن تدابير التباعد الاجتماعي والقيود على تجمّعات الأشخاص لم تعُد ضروريّة. وسُجّلت 1154 إصابة مؤكدة و22 وفاة في الأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادئ والذي يُعدّ 5 ملايين نسمة.

وفي آسيا، فتحت مراكز التسوّق والمعابد في أنحاء الهند أبوابها بعد إغلاق استمرّ 10 أسابيع، رغم الارتفاع اليومي القياسي في حالات الإصابة الجديدة بالفيروس الخطر والتوقّع أن الوباء سيزداد سوءاً خلال الأسابيع المقبلة. وسجّلت في البلاد 256611 إصابة توفي منهم 7135 مريضاً.

من جهتها، تجاوزت باكستان عتبة 100 ألف إصابة، وهو رقم يعكس بشكل أقلّ الواقع في هذا البلد، حيث بدأت المستشفيات تتجاوز طاقتها. وأعلنت الحكومة صباح الإثنين تسجيل 103671 إصابة بـ"كوفيد-19"، بينما تجاوزت حصيلة الوفيات عتبة الألفين.


MISS 3