"الصحة العالميّة" تُقيّم تعاملها مع الوباء

تحذير أممي: الجوع قد يودي بحياة 12 ألف شخص يومياً

02 : 00

السلطات الأستراليّة تُنظّم عمليّة توزيع حصص غذائيّة على السكّان المعزولين في ملبورن أمس (أ ف ب)

حذّرت الأمم المتحدة من أن جائحة "كورونا" قد تدفع 45 مليوناً من سكّان أميركا اللاتينيّة والكاريبي من المصنّفين حاليّاً في طبقات اجتماعيّة متوسّطة، إلى خط الفقر. وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان بـ"اللامساواة الصارخة، وارتفاع معدّلات العمالة غير النظاميّة، وتفتّت الخدمات الصحية"، فيما حذّرت منظّمة "أوكسفام" الخيريّة بدورها من أن الوباء يُعمّق أزمة الجوع في المناطق المعروفة ببؤر الجوع الشديد حول العالم.

وأوضحت المنظّمة في تقرير لها أنّه بحلول نهاية العام، قد يتسبّب الجوع في وفاة 12 ألف شخص يوميّاً، وهو عدد أكبر من أعداد الوفيات بسبب الفيروس التاجي.

وأوردت المنظّمة الخيريّة الدوليّة، 10 مناطق، اعتبرتها بؤراً لـ"الجوع الشديد"، هي اليمن، الكونغو الديموقراطيّة، أفغانستان، فنزويلا، الساحل غربي الصحراء، إثيوبيا، جنوب السودان، السودان، سوريا وهاييتي.

تزامناً، وفي الوقت الذي تُواجه فيه الهيئة الدوليّة انتقادات شديدة لطريقة تعاملها مع الأزمة الصحية العالميّة، وبعدما انسحبت واشنطن رسميّاً منها، أعلنت منظّمة الصحة العالميّة أمس تشكيل لجنة مستقلّة من الخبراء مكلّفة بإجراء "تقييم نزيه" لإدارتها لأزمة تفشّي وباء "كورونا المستجدّ" والسماح بـ"تجنّب مآس مماثلة في المستقبل".

وقال المدير العام للمنظّمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تلميح إلى الولايات المتحدة: "لن نتمكّن من التغلّب على الجائحة إن كنّا منقسمين"، محذّراً من أن "انقسامات" الأسرة الدوليّة تُساهم في استمرار تفشّي الفيروس القاتل، في حين أجبر الوباء أستراليا على إعادة فرض تدابير العزل في ملبورن، ثاني أكبر مدينة في البلاد.

ومن بين الـ12 مليون مريض حول العالم، وهو جزء فقط من العدد الفعلي للإصابات بسبب اختلاف منهجيّات وقدرات الاحتساب بحسب الدول، تعافى نحو 6.3 ملايين مصاب، أي أكثر من النصف، فيما توفي قرابة 550 ألفاً. ويبدو أن الوضع الوبائي في أوروبا مستقرّ نوعاً ما، رغم أن "القارة العجوز" تُسجّل أكبر عدد وفيات (200 ألف) جرّاء الجائحة، أكثر من ثلثيها في المملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.

في المقابل، أعلنت إيران تسجيل عدد قياسي جديد من الوفيات في يوم واحد بلغ 221 وفاة، في ظلّ طفرة للوباء في البلد منذ أسابيع عدّة، ما يرفع عدّاد الوفيات إلى 12305 من أصل 250458 إصابة.


MISS 3