كيف يُمضي الرياضيون أوقاتهم؟

11 : 19

الناشط الرياضي وأمين عام إتحاد الدرّاجات السابق عبدو ناضر:

أجولُ في المناطق اللبنانية على متن درّاجتي الهوائية


في بداية إنتشار فيروس "كورونا" إلتزمتُ المنزل على رغم أنني لا أستطيع أن أعيش من دون ممارسة الرياضة اليومية، لكن مع مرور الوقت ومع تخفيف الإجراءات على اللبنانيين، عدتُ الى "معشوقتي" الدرّاجة الهوائية التي أزاولها منذ أن كنتُ طفلاً، وها أنا أخيراً رجعتُ لأجول على متنها في مختلف البلدات والقرى اللبنانية التي سبق وزرتها في السابق لأتمتعَ بجمال مناخها وطبيعتها، وللأسف فإنّ كثيراً من اللبنانيين لا يعرفون قيمة وطنهم ومدى روعته وأهمّيته.

بشكلٍ عام، يبدأ مشواري في الثامنة صباحاً، وفي كلّ مرة أختار طريقا جبلياً مختلفاً برفقة عدد محدود من الأصدقاء المولعين بهذه الرياضة مثلي، ولا يتجاوز عددهم أربعة أو خمسة في أحسن الأحوال، وتتراوح مسافة المشوار الجبلي بين 60 و70 كلم، مع معدّل إرتفاعات تصل الى نحو 1500 متر عن سطح البحر، أما الوقت الذي نمضيه كلّ مرة فيتراوح بين الأربع والخمس ساعات، مع توقف بسيط لالتقاط الأنفاس والتقاط الصور التذكارية.

أنا أشدّدُ على القيام بهذه المشاوير الطويلة من دون انقطاع للمحافظة على لياقتي الفنّية والبدنية والتمتّع بصفاء الذهن وهدوء النفس والتركيز التامّ، مع التذكير بأنّ لا خوف من الإصابة بوباء "كورونا" لمن يزاول الدراجة الهوائية، كونها تلتزم أصلاً البُعد الإجتماعي المطلوب، ولا مجال للإقتراب كثيراً أو الإختلاط في هذه الرياضة.


MISS 3