وزير الدّفاع الأميركيّ يستقبلُ نظيرَيْه الأستراليّ والبريطانيّ لبحث التعاون

22 : 27

يجتمع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيريه الأسترالي والبريطاني في كاليفورنيا، اليوم الجمعة، لبحث التعاون في مجال الغواصات العاملة بالدفع النووي وغيرها من التقنيات المتقدمة بهدف مواجهة تنامي قوة الصين العسكرية.


وستشتري أستراليا ما لا يقل عن ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية من طراز فيرجينيا خلال العقد القادم بموجب الاتفاق الثلاثي المعروف باسم "أوكوس".


وستقوم كانبيرا ولندن لاحقاً ببناءِ نموذجٍ جديد يتضمّن تكنولوجيا أميركية، وهي خطط تثير غضب بكين.


وقال البنتاغون إن أوستن ونظيريه الأستراليّ ريتشارد مارلز والبريطانيّ غرانت شابس "سيتداولون مستجدات مهمة حول الشراكة الأمنية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (أوكوس)".


ودانت الصين الاتفاق، وحذّرت في وقتٍ سابقٍ من هذا العام من أنَّ الدول الثلاث تسيرُ على "طريقٍ خاطئ وخطر" بعد الإعلان عن صفقة شراء كانبيرا للغواصات.


وكانت أستراليا تعتزم في السابق استبدال أسطولها القديم من الغواصات التي تعمل بالديزل بغواصات فرنسيّة في صفقة بقيمة 66 مليار دولار.


إلّا أنّ إعلان كانبيرا المفاجئ عن انسحابها من الصفقة والدخول في مشروع "أوكوس" أثار خلافاً قصيراً غير معتاد بين فرنسا والدول الثلاث.


وبالمقارنة مع الغواصات من طراز كولينز التي من المقرر أن تخرجها أستراليا من الخدمة، فإن طول الغواصات من طراز فيرجينيا يناهز الضعف وتحمل طاقما مكونا من 132 فردا، مقارنة بـ48 فردا.


وسيتيح الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي لأستراليا الانضمام الى مجموعة من دول قليلة في هذا المجال، ويضعها في طليعة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لكبح التوسع العسكري الصيني.


وتعمل الغواصات بالطاقة النووية، لكنها لن تجهز بأسلحة ذرية، ومن المتوقع أن تحمل صواريخ كروز بعيدة المدى.


بعدما أثار اتفاق "أوكوس" غضب الصين، تحسنت العلاقات المشحونة بين بكين وواشنطن في الأسابيع الأخيرة بعدما التقى الرئيس جو بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا الشهر الماضي، في اجتماع كان الأول لهما منذ عام.


وتعهد الزعيمان بتخفيف التوترات واتفقا على استئناف المحادثات العسكريّة رفيعة المستوى التي قطعتها الصين بعدما زارت نانسي بيلوسي تايوان في عام 2022 إبّان رئاستها مجلس النواب الأميركي.

MISS 3