جوزيفين حبشي

ALLO وقالوا... مع برناديت حديب

2 كانون الأول 2023

02 : 04

مرحبا برناديت. قالوا انك ابتديتي حياتك راقصة بفرقة فولكلورية. ليش ما كملتي بالرقص؟

كان عمري 15 سنة لمّا فتت على فرقة فهد العبدالله للفنون الشعبية، ورقصت معن 3 سنين. بس أول ما خلصت «ترمينال» فتت على معهد الفنون ودرست مسرح. أنا كتير بحب الرقص، وبالسهرات، بفوت عالسهرة أنا وعم ارقص، ما بنطر لأقعد وحط جزداني. الله يرحمها الماما كانت تقول: «برنا بترقص على نشرة الاخبار على شوي». ما كفّيت لأنو عمر مهنة الراقصة قصير، بتوصل لمرحلة جسما ببطّل يساعدها، ولأنو في جواتي شي بدّي قولو. في قصص بتوجّعني، بتستفزني بالمجتمع من أنا وصغيرة، ولقيت إنو احلى محل لعبّر فيه عن هواجسي وافكاري واحلامي هو المسرح والتمثيل.

يعني المسرح كمان غرامك. شو سر تعلّق الممثل الحقيقي بالمسرح؟

بلشت مسرح من أنا وصغيرة، بالمدرسة مع مسرحيات آخر السنة والاعياد. المسرح عالم تاني، حياة موازية للحياة اللي بعيشا ببيتي. بالمسرح بعبّر عن كل شي، بتدخّل بكل تفاصيل الخياطة بالشغل، من المضمون للازياء والاضاءة والسينوغرافيا. بالمسرح صوتي مسموع، والعالم بتعمل مجهود لتجي تحضرني، وبتقدّرني بشكل فوري. التفاعل والطاقة اللي بتاخديهن عالمسرح، مش موجودين بالتلفزيون والسينما. الناس اللي بتشتغلي معن بالمسرح بيصيروا عيلتك. المسرح، أحلى شي بالدني المسرح.

شو بتحكي حلو عن المسرح. وحتى بالسينما حكيتي وابدعتي مع «لما حكيت مريم» سنة 2002، والكل قالوا إنو من أجمل أدوارك. ليش اليوم بعيدة عن السينما؟

«لما حكيت مريم» كان اول فيلم طويل بمثّل فيه وباخد دور بطولة مع الصديق طلال الجردي. الناس حبّتو لأنو القصة كانت طالعة من وجع وحقيقة، من صرخة المرأة العاقر بالمجتمع العربي. اخدت عنو 5 جوائز من باريس والدول العربية. اليوم انا مش بعيدة عن السينما، أنا مستبعدة. وبالنهاية أنا ممثلة، بنطر ينعرض عليي دور عندو قيمة فنية بيتحداني وبيناسب ذوقي الفني. وبس ينعرض، اكيد ما رح قول لأ.

قالوا انك بتعتبري الممثل السوري دريد لحام بمثابة والدك؟ شو سر هالعلاقة؟

لما سافرت عسوريا لاشتغل معو مسرحيتين «العصفورة الصغيرة» و»صانع المطر»، كنت بعدني صغيرة وبالجامعة، وكنت خايفة لأنو اول مرة بترك اهلي. الماما سافرت معي، وقالت للإستاذ دريد: «برنا أمانة برقبتك». عشت بستديو تحت بيتو، وكنت دايماً عندو هو وزوجته ماما هالة اللي حضنوني وما خلوني حسّ بالغربة. الله يطول بعمرن، انا بعتبرن امي وبيّي التانيين.

والله يرحم أمك وبيّك اللي قيل إنهم إتحدّوا الاختلافات العرقية، وانتي تحديتي الاختلافات الدينية بزواجك من المخرج عصام بو خالد. الاختلاف ما بيخوّفك بمجتمعنا العنصري؟

أهم شي تعلمتو من أهلي، هو اتحدى أي شي ممكن يخوّفني، وكون صادقة مع حالي، وحب الآخر متل ما هو من دون ما جرّب غيّرو. نحنا عايشين بمجتمع بيتخبّى بخيال اصبعو، بيقول عكس اللي بيفكّر فيه. حبيت عصام بالجامعة، وما سألنا بعضنا شو ديننا. تربّينا ببيوتنا من دون خوف من الآخر المختلف. الاختلاف بالنسبة إلنا غنى. بس للاسف رجال الدين والسياسة حاطينّا ب bubble ومخوّفينا من الآخر اللي ما بيشبهنا. لما تحبي شخص، بتحبي معاملتو، اهتمامو، احترامو الك، لهفتو وخوفو عليكي. وهيدا الشي لقيتو بعصام بو خالد. نحنا ما تحدّينا المجتمع، نحنا عم نحاول نفرجيه انو الاختلاف صحّي وحلو، وفينا نعيش مع بعض، لأنو منحب بعض، والحب مقدس. بلبنان في كتير اختلاف وطوائف، لهيك لازم الناس تحب وتتقبل بعضا حتى نقدر نعمل لبنان متل ما منحلم.


MISS 3