"جريمة" بسبب الكوفيّة الفلسطينيّة..

إصابة أميركيّ من أصل فلسطينيّ بالشّلل بعد حادث إطلاق نار في فيرمونت

21 : 51

قالت عائلة أحد الطلاب الجامعيّين الثلاثة من أصلٍ فلسطينيّ الّذين أُطلِقَت عليهم النّار بولاية فيرمونت الأميركيّة الشهر الماضي، إنّه أُصيبَ بالشلل من صدره حتّى قدمَيْه بعدما استقرَّت رصاصةٌ في عموده الفقري.


وكان هشام عورتاني (20 عاماً)، الّذي يدرسُ في جامعة براون، ونشأ في الضفة الغربية، يسيرُ مع اثنَين من أصدقائه بالقرب من حرم جامعة فيرمونت في بيرلينجتون يوم 25 تشرين الثاني عندما قالت الشّرطة إنّ جيسون إيتون (48 عاماً) أطلقت عليه النّار من مسدسه في جريمة يشتبه بأنها ارتُكبت بدافع الكراهية. وقد دفع إيتون ببراءته.




ومن المتوقع أن يسترد تحسين علي أحمد الذي يدرس في جامعة هافرفورد في بنسلفانيا، وكنان عبد الحميد الذي يدرس في جامعة ترينيتي في كونيتيكت عافيتهما بشكل كامل.


لكن عورتاني، الذي كان يزور جدته خلال عطلة عيد الشّكر مع صديقَيْه وجميعهم في عمر 20 عاماً، تلقّى تشخيصاً أكثر خطورة، وفقاً لبيانٍ كتبته عائلتُه لجمع التّبرّعات لدفع تكاليف نفقاته الطبّيّة.



من اليسار: هشام عورتاني، تحسين علي، وكنان عبد الحميد.


وكتبت عائلةُ عورتاني على صفحتها عبر منصة (جو فاند مي) الّتي جمعت من خلالها أكثر من 200 ألف دولار حتّى صباح اليوم الأحد: "لقد أظهر مرونةً وثباتاً وشجاعةً ملحوظة، فضلاً عن روح الدّعابة، حتّى مع ظهور حقيقة إصابته بالشّلل".


وقالت العائلة في بيانها إنّ عورتاني، وهو أميركيٌّ من أصلٍ فلسطينيّ أيرلندي، يأملُ أن يبدأ الفصل الدراسيّ المُقبل في الكلية في الوقت المحدَّد على الرّغم من إصابته بالشّلل.


وجاء حادث إطلاق النّار في الوقت الّذي تشهدُ فيه الولايات المتّحدة زيادة في التهديدات والبلاغات عن حوادث مرتبطة برهاب الإسلام ومعاداة السّامية والعرب منذ اندلاع صراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة الفلسطينيّة (حماس) في السّابع من تشرين الأول.


ويُواجه إيتون اتهاماً بالشّروع في القتل وهو محتجزٌ من دون كفالةٍ، بينما تُحقّق السلطات فيما إذا كان حادث إطلاق النار في فيرمونت جريمة كراهية.


وجاء في لائحة الاتهام المُقدمة إلى المحكمة أنَّ الطّلّاب كانوا يرتدّون الكوفيّة الفلسطينيّة ويتحدّثون بمزيجٍ من اللغتين الإنكليزيّة والعربيّة عندما أُطلقت عليهم النّار.

MISS 3