بوتين يستقبل رئيسي ويُشيد بالعلاقات الثنائية

02 : 00

مصافحة بين بوتين ورئيسي في موسكو أمس (أ ف ب)

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتطور العلاقات بين موسكو وطهران خلال استقباله نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في الكرملين أمس، حيث عقدا محادثات تناولت بشكل خاص الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». وأكد بوتين في مستهلّ اللقاء الذي بثه التلفزيون الروسي أن «علاقاتنا تتطور بشكل جيّد جدّاً»، متحدّثاً عن «مشاريع بنى تحتية كبيرة» مشتركة وتعاون في مجال الطاقة «وكلّ المجالات تقريباً».

وفي هذا السياق، كشف بوتين أن موسكو وطهران ستوقعان «في الأيام الأخيرة من هذا الشهر» اتفاقاً لإنشاء منطقة تجارة حرّة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي ترأسه موسكو ويضمّ جمهوريات سوفياتية سابقة، بعدما كانت وكالة «إرنا» الإيرانية قد أفادت الثلثاء أن رئيسي سيزور موسكو على رأس «وفد سياسي اقتصادي رفيع المستوى» تلبيةً لدعوة من بوتين.

من جهته، دعا رئيسي نظيره الروسي إلى زيارة طهران، فيما قبِل بوتين الدعوة من دون الإعلان عن موعد لهذه الرحلة التي ستكون الأولى بعد زيارة بوتين طهران للمرّة الأخيرة في تموز عام 2022 من أجل قمّة مع رئيسي ونظيرهما التركي رجب طيب أردوغان. وأشار رئيسي الذي يُتّهم بلده بتزويد موسكو بطائرات مسيّرة هجومية تستخدمها في غزوها لأوكرانيا، إلى أن «التفاعل مع بلدنا الصديق روسيا قد تقدّم بشكل جيّد في السنوات الأخيرة».

أمّا في ما يتعلّق بالحرب في غزة، فدعا رئيسي مجدّداً إلى «وقف القصف الإسرائيلي في أقرب وقت مُمكن»، معتبراً أن «هذه القضية تُمثل اليوم مشكلة ليس بالنسبة إلى منطقتنا فحسب، بل أيضاً للإنسانية جمعاء». ورأى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة بمثابة «إبادة» و»جريمة ضدّ الإنسانية» تحظيان بدعم من الولايات المتحدة الحليفة لإسرائيل.

وتأتي زيارة رئيسي إلى موسكو بعد يوم من زيارة بوتين، الإمارات والسعودية. واتفقت الرياض وموسكو على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وأهمّية التزام إيران بسلمية برنامجها النووي وإجراء مفاوضات شاملة تُشارك فيها دول المنطقة، ودعم التوصّل إلى حلّ سياسي شامل لأزمة اليمن، ودعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها، فضلاً عن تعزيز التعاون المشترك بين الرياض وموسكو في العديد من المجالات، وفق بيان سعودي - روسي مشترك صدر أمس.

وفي الجانب الدفاعي والأمني، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الدفاعي بما يدعم ويُحقق المصالح المشتركة بين البلدَين. وأكدا رغبتهما في تعزيز التعاون الأمني القائم والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الجرائم بكلّ أشكالها ومكافحة الإرهاب والتطرّف وتمويلهما وتبادل المعلومات لمواجهة التنظيمات الإرهابية، بما يُحقق الأمن والاستقرار في البلدَين.


MISS 3