ميلي يتسلّم رئاسة الأرجنتين

02 : 00

أدّى الاقتصادي الليبرالي خافيير ميلي اليمين الدستورية رئيساً للأرجنتين أمس، معلناً أنه سيتّخذ إجراءات تقشف مؤلمة في سعيه إلى خفض الإنفاق وكبح التضخم الجامح في ظلّ شحّ الموارد. وكسر التقاليد بمخاطبة الآلاف من مؤيّديه على درج الكونغرس، بينما لوّحوا بالأعلام وهتفوا «حرّية» وردّدوا شعارات داعمة لخفض الإنفاق.

وأكد ميلي أنه «لا يوجد مال»، متعهّداً وضع حدّ «لعقود من الانحطاط» شهدت إسرافاً في الإنفاق، بحيث يُناهز معدّل التضخّم في الأرجنتين 140 في المئة على أساس سنوي ويُعاني نحو 40 في المئة من السكان من الفقر. واعتبر أنه «لم ترث أيّ حكومة إرثاً بمثل هذا السوء»، موضحاً أن «خلاصة القول هي إنّه لا يوجد بديل للتقشف ولا يوجد بديل للعلاج بالصدمة».

وشدّد على أن «الوضع سيسوء على المدى القصير، ولكن بعد ذلك سنرى ثمار جهودنا»، متعهّداً خفض الإنفاق بنسبة 5 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي. وسيُعلن ميلي في وقت لاحق، أعضاء حكومة مكوّنة من 9 وزراء، وهو تقليص كبير مقارنةً بـ18 وزيراً حاليّاً، مشيراً إلى أن المجموعة الأولى من إجراءاته ستُعرض على الكونغرس في غضون أيام.

وحضرت عدّة شخصيات سياسية بارزة حفل التولية، فتحدّث ميلي لبرهة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على درج الكونغرس في إطار جولة يقوم بها زيلينسكي في أميركا اللاتينية لحشد الدعم لبلاده. وحضر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي اعتبر أن «اليمين يتقدّم ليس فقط في أوروبا بل في أنحاء العالم»، مشاركاً صورة مع «صديقه العزيز» الرئيس البرازيلي السابق اليميني جايير بولسونارو الذي شارك أيضاً في الحفل. كما حضر الزعيم اليساري التشيلي غابرييل بوريتش وملك إسبانيا فيليبي السادس، إلى جانب ممثلين عن دول أخرى.


MISS 3