الشيخوخة تتباطأ قرب المساحات الخضراء

02 : 00

من المعروف أن التواجد في الطبيعة يفيد الجسم على مستويات كثيرة، بدءاً بتحسين الحالة النفسية وصحة القلب وصولاً إلى تقوية جهاز المناعة. حتى أن بعض الأطباء يعتبر الطبيعة علاجاً بحد ذاته.

يطرح بحث جديد الآن تفسيراً محتملاً لجزء من هذه المنافع، إذ يبدو أن المقيمين في مناطق تحيط بها الطبيعة يحملون عمراً بيولوجياً أصغر من غيرهم.

راقب العلماء 7827 شخصاً وبيئات منازلهم، ولاحظوا أن من يقيمون في مناطق مليئة بالحدائق، والمنتزهات، والأشجار، أو أي مساحات نباتية أخرى، يحملون تيلوميرات أطول من غيرهم. يشير التيلومير إلى منطقة على صلة بطول العمر في تسلسل الحمض النووي. بقيت هذه النتيجة قائمة بغض النظر عن الانتماء العرقي، أو الوضع الاقتصادي، أو عادات التدخين وشرب الكحول.

نعرف أن عوامل كثيرة، مثل الضغط النفسي، قد تؤثر في سرعة استنزاف التيلوميرات. ومن المعروف أيضاً أن المساحات الخضراء تُخفّف الضغط النفسي على مستويات عدة. تسهم النباتات في حماية الناس وعزلهم عن البيئة، فتحافظ على برودة المساحات المحيطة بهم خلال موجات الحرّ، حتى أنها تُخفّف تلوث الهواء والضجة.

تشدّد هذه الدراسة إذاً على أهمية إنشاء مساحات خضراء في المجتمعات، لكن من الأهم أن يعالج الناس الأضرار البيئية أيضاً، لا سيما تلك التي ترتبط بالتمييز العنصري الذي يمنع البعض من العيش في هذا النوع من المناطق.


MISS 3